تواصل مليشيات الانقلاب في محافظة إب، استعداداتها العسكرية والأمنية، على وقع الانتصارات المتوالية للقوات الحكومية في تعز .
وأقامت وحدات عسكرية وأمنية حوثية عرضاً عسكرياً في استاد إب الرياضي، تدشيناً لما أسموه بالعام التدريبي الجديد، بحضور مشرف الحوثيين ومحافظ المحافظة المعين من الانقلابيين.
وبحسب وسائل إعلام حوثية فإن، محافظ الانقلابيين، خاطب تلك الوحدات، بمواصلة الجهود وبذل المزيد منها ، بل و تكثيفها من أجل الحفاظ على أمن واستقرار محافظة إب، والضرب بيد من حديد في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمنها وزعزعة استقرارها والنيل منها ـ حد وصفه ـ .
وتأتي هذه الاستعدادات في وقت جابت فيه عدد من الوحدات والمجندين الحوثيين الجدد شوارع المدينة بحماية آليات عسكرية، وسط دعوات مكثفة منهم للأهالي برفد الجبهات بمقاتلين جدد.
وتتزامن هذه العروض العسكرية مع تحشيد كبير من مليشيا الانقلاب في المحافظة للمقاتلين في صفوفها بعد إقرارها التجنيد الإجباري لتعويض خسائرها البشرية في الجبهات و استشعار خطر قرب تحرير المحافظة.
ويعزو عدد من المراقبين، هذه الاستعدادات الحوثية المكثفة، استشعار المليشيات الخطر الحقيقي بعد الانتصارات المتوالية للقوات الحكومية في الجبهة الشرقية لمحافظة تعز والتي تمثل البوابة الجنوبية للمحافظة، إضافة إلى التحركات العسكرية في محافظة الحديدة بوابة المحافظة الغربية.
المراقبون رجحوا لـ "يمن شباب نت" أن تكون هذه الاستعدادات أيضاً لمواجهة خطر تحرير المحافظة في ظل الحديث عن ترتيبات تجريها السلطات المحلية الشرعية لفتح جبهة جديدة في المحافظة.
وكانت تقارير إعلامية خرجت الأيام الماضية تتحدث عن نية التحالف العربي المساند للشرعية والقوات الحكومية فتح جبهة قتال جديدة في محافظة إب، بهدف تحريرها وقطع خطوط إمداد المليشيات الانقلابية نحو عدد من الجبهات العسكرية الأخرى.
وتخضع محافظة إب ـ إحدى محافظة إقليم الجند ـ ، لسلطات الانقلابيين، منذ منتصف أكتوبر 2014م .