أفادت مصادر محلية، في محافظة إب، إن مليشيا الانقلابية، سرعت خلال الأيام الماضية من إخضاع قيادات محلية ووجاهات اجتماعية تابعة لحزب المؤتمر لدورات طائفية خارج المحافظة.

وأكدت المصادر لمراسل "يمن شباب نت"، تنظيم مليشيا الحوثي الانقلابية، دورات طائفية، لقيادات سياسية واجتماعية وتربوية وموظفون حكوميون بمحافظة إب، خلال الأيام الماضية.

وتشير المعلومات بأن مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة، عبداللطيف المعلمي، وموظفين في المكتب، انتقلوا إلى العاصمة صنعاء، لتلقي دورات يسميها الحوثيون"ثقافية"!

يأتي ذلك بالتزامن مع إخضاع المليشيات لوجاهات إجتماعية بالقوة لذات الدورات في محافظتي صنعاء وصعدة، وبوتيرة أكبر منذ قبل مقتل الرئيس السابق علي صالح.

وفي هذا الصدد خضع عدد من وجهاء مديرية حزم العدين لدورات مكثفة وتسليمهم ملازم لحسين الحوثي ـ زعيم الحوثيين الصريع ـ ، ومن المقرر اختبارهم بعد أيام لامتحان حول هضمهم لتلك الملازم.

ونقل الصحفي الحقوقي "محمد الأحمدي" عن أحد الضحايا القول "بأن مليشيا الحوثيين في محافظة إب، قامت قبل أيام باختطاف عدد من وجهاء مديرية حزم العدين واقتادوهم بالقوة معصوبي العينين إلى منطقة نائية، يعتقد أنها صعدة، حيث وجدوا أنفسهم داخل كهف، وهناك أقيمت لهم دورات تثقيفية حول أفكار المليشيا، وصرفوا لهم ملازم حسين بدر الدين الحوثي، على أن يخضعوا بعد عشرين يوما لامتحان حول الملازم". 

ويضيف معلقاً: الحوثيون يسابقون الزمن لتوطين مشروعهم الطائفي في كل قرية أو منطقة يمكنهم الوصول إليها والتحرك فيها. 

وتخضع محافظة إب لسلطات الانقلابيين منذ أكتوبر 2014م ، وتعد من أكثر المحافظات سكاناً ورفضاً للانقلاب والمشاريع الطائفية، حيث لا تتواجد حاضنة شعبية لهم فيها، ووفقاً لمراقبين فإن المليشيا زادت من وتيرة فرض أفكارها الطائفية في إب بعد استسلام حزب المؤتمر في المحافظة وذوبانه في المشروع المليشاوي.