كشفت وحدة الرصد بمركز العاصمة الاعلامي عن (2024) انتهاك وجريمة ارتكبتها ميليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء خلال العام المنصرم 2017م، تنوعت بين (27) انتهاك تبدأ بالانتهاكات المعتقلة بالإنسان (قتل وإصابة واختطاف وتهجير وتجنيد الأطفال) ثمَّ الانتهاكات المتعلقة بممتلكات الإنسان بما فيها الممتلكات العامة.
وشهد العام الثالث من الانقلاب تصاعد فجّ للانتهاكات عن الأعوام السابقة، وفيما كان العامين الماضيين بانتهاكات ضد المعارضين للانقلاب فإن 2017 شهد انتهاكات واسعة ضد أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد حرب طاحنة بين شريكي الانقلاب (الحوثي/ صالح) اُستهدف خلالها المدنيين، وأيضاً الصحافيين والناشطين السياسيين.
ويستند التقرير على رصد يومي لفرق الرصد الخاصة بالمركز الإعلامي للعاصمة خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني2017 وحتى ديسمبر/كانون الأول2017. ويعمل الفريق في ظروف غاية في الخطورة ويتم الحصول على المعلومات بشكل حذر للغاية.
وبلغت انتهاكات ميليشيات الحوثي خلال عام 2017م (2024)، ومن الواضح أن الانتهاكات كانت كبيرة وعالية فيما يتعلق بالاختطاف والقتل والإصابة إضافة إلى تجنيد الأطفال (دون سن 16) مع الحرب التي تخوضها الميليشيا على جبهات القتال الداخلية.
وتُمثل جريمة "القتل" أبرز قدرات الحوثيين للتخلص من الخصوم، وفي ديسمبر/كانون الأول استهدفت جماعة الحوثي سكان الأحياء الجنوبية للعاصمة صنعاء بقذائف الدبابات، من أجل الوصول إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي كان متحصناً في منزله، حيث بلغ عدد القتلى المدنيين حسب فريق الرصد (84) حالة تم تسجيلها، جراء الاشتباكات بين الطرفين، أما الإصابة فقد سجل الراصدون (236) إصابة برصاص الحوثيين معظمها في شهر ديسمبر/كانون الأول.
ولا يتضمن التقرير قتلى المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من المسلحين بل "المدنيين" فقط، حيث بلغ عدد القتلى خلال العام (128) قتيلاً.
وجاءت حالات الاختطاف في المقدمة بواقع (415) حالة اختطاف، ثمَّ حالات الإصابة برصاص الميليشيا (216) حالة و(159) حالة قتل عمد اُرتكبت بحق المدنيين.
وبحلول نهاية العام قُتل العشرات من المختطفين في سجن مقر "الشرطة العسكرية" بغارات جوية للتحالف بعد أنَّ وضعت ميليشيا الحوثي هؤلاء المختطفين دروعاً بشرية، مع مخازن الأسلحة.
ووفق احصائية مركز العاصمة الاعلامي، فقد شهد العام 2017م تجنيد (133) طفلاً للقتال في صفوف الجماعة بعض هؤلاء الأطفال عادوا جثثاً هامدة إلى أهاليهم وشُيّعوا إلى مقابر الجماعة المسلحة الموزعة على معظم المديريات. كما أنَّ الميليشيا أجبرت 128 شخصاً على مغادرة منازلهم إما لاستخدامها في الاشتباكات أو قامت بالاستيلاء عليها. إلى جانب ذلك فقد اعتدت الجماعة على 127 شخصاً بينهم ناشطون ومدونون على شبكات التواصل.
وسجل التقرير 118 اعتداء نفذتها ميليشيات الحوثي على منشآت سكنية وطردت 106 شخصاً من الوظيفة العامة، واستحدثت 45 نقطة تفتيش، إلى جانب الاعتداء على (127) شخصاًن ومداهمة ومصادرة (118) من المنشآت السكنية، وفصلت وأقصت (106) من الموظفين في وظائف عامة، إلى جانب المصادرة والاعتداء بحق 98 محلاً تجارياً، واستهدفت صحافيين إما بالضرب أو الاعتقال أو إغلاق واحتجاز مؤسسات بعدد (15 حالة) إلى جانب السيطرة على (20 مقر حزبي).
كما رصد التقرير (19) حالة اعتداء على المال العام، ووضعت ميليشيات الحوثي (30) شخصاً قيد الإقامة الجبرية، وصادرت المال الخاص بحق (25) شخصاً، واعتدت على (17) مرفق صحي كما صادرت واعتدت (33) وسيلة نقل، واستولت وحولت (27) مسجداً وملحقاتها لأماكن تدريب لعناصرها بعد أن عزلت خطباء تلك المساجد وعينت آخرين من أتباعها.
ونهاية العام 2017م، تم رصد (45) نقطة تفتيش، كما أنَّ التهجير القسري اشتد في ديسمبر/كانون الأول بالحملة التي شنها الحوثيون على حلفائهم من حزب المؤتمر حيث تم تسجيل (126) حالة تهجير قسري.
وتزايد الإقصاء الوظيفي طوال العام لتصل إلى (106) حالة، ويتم الفصل من الوظيفة العامة لأبسط الأسباب والانتقادات التي يوجهها الموظفون الحكوميون لميلشيا الحوثي. كما تم رصد (127) حالة اعتداء جسدي، إما بالضرب المبرح أو بقمع محاولة تظاهر، أو نتيجة خلافات مع قيادات في جماعة الحوثي.