حولت مليشيا الحوثي، عدد من مزارع الدجاج التابعة للمواطنيين، في مديرية الجراحي، بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، الى مستودعات أسلحة، مستخدمة لذلك مختلف وسائل الترهيب على مُلاك المزارع، لأجل تنفيذ لهم ذلك، بتحويل مزارعهم المخصصة لإنتاج وتوزيع الدجاج الى مخازن أسلحة.
وتزامن قيام مليشيا الحوثي بهذا الجريمة الارهابية، مع بدء عملية تحرير الساحل الغربي، من أيدي المليشيا الانقلابية، ووصول قوات كبيرة تابعة للتحالف العربي، إلى مدينة حيس، عقب تحريرها من المليشيا الامامية، الأمر الذي دفع المليشيا الى تحويل مزارع المواطنين لمخازن أسلحة، هروبا من طائرات التحالف العربي، التي حولت تلك المزارع الى أهداف عسكرية، نتج عنها وفاة العشرات من المدنيين والعمال وغيرهم.
وأكدت المصادر لــ"يمن شباب نت"، أن مليشيا الحوثي، اقتحمت الاسبوع المنصرم، إحدى المزراع التي يمتلكها أحد المواطنين من أبناء مديرية يريم، بمحافظة إب، وحولتها الى مخزن للسلاح، الأمر الذي دفع بطائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، الى قصفها مساء أمس الأول الجمعة، وراح ضحيتها سبعة من العُمال، منهم اثنان، هما نجلي مالك مزرعة الدجاج التي قصفها التحالف العربي.
وأشارت، إلى أن المليشيا لم تدع حتى خزانات المياة التي قامت بملأها بالأسلحة، وهو ما جعل طائرات التحالف الى رصد ممارسات المليشيا في تخزينها للسلاح، وقصفها على ذلك المكان، الذي راح ضحيته سبعة من المدنيين، والذين كانوا يعملون في تلك المزرعة، لإعالة أسرهم.
وكشفت المصادر، عن هوية القتلى الذين لقوا مصرعهم في هذه الحادثة وهم، بلال محمد الشبري، وصلاح الشبرمي، وسليم أحمد مرشد، وخالد وازع عوضة، وأحمد العرومي، اضافة الى أخرين لم يتم التعرف على اسمائهم نتيجة تفحم جثثهم، وجميعهم ينتمون لمديرية يريم.
وعمدت مليشيا الحوثي الى تحويل الأماكن العامة، والحدائق والمزارع ومرافق المؤسسات الحكومية والخاصة وغيرها، الى مخازن لأسلحتها التي توجهه لقتل اليمنيين، في مختلف المحافظات، الأمر الذي أدى الى تضرر المواطنين، حيث قتل الالاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال، نتيجة تخزين المليشيا للأسلحة في مزارع المواطنين، وكذا في الأحياء والحارات الآهلة بالسكان.
وأكد مراقبون أن مليشيا الحوثي تعمد على تحويل ممتلكات ومزارع المواطنين ومختلف المرافق والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتحويلها الى أهداف عسكرية، تحاول من خلالها المليشيا استغلال ما يقوم به طيران التحالف، واستثماره للدفع بكثير من المغرر بهم الى جبهات القتال، وكذا محاولة الاسترزاق من ذلك لدى مختلف المنظمات الدولية، للعمل على تشوية صورة التحالف، كونه يقصف المدنيين والأبرياء فقط، وليس ما يقوم بقصفه هي أهداف عسكرية، بحد ذاتها.