هددت مستشفيات أهلية، بالعاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، مساء أمس الإثنين، بإغلاق أبوابها، وإخراج المرضى؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.
جاء ذلك في رسالة مشتركة صادرة عن مستشفيات، البريهي، والنقيب، والوالي، وصابر، وهي أكبر المستشفيات الأهلية، بعدن، وجهتها لرئيس البلاد، عبد ربه منصور هادي.
وقالت إدارات المستشفيات في رسالتها "نود الإفادة بأننا على وشك إغلاق مستشفياتنا؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، وعدم توفر (وقود) الديزل (المازوت) بشركة النفط أو حتى في السوق السوداء".
وتابعت "ستتوقف المولدات الكهربائية الخاصة بمستشفياتنا، بسبب نفاد مادة الديزل وصعوبة الحصول عليه حتى من السوق السوداء وبأسعار مضاعفة".
وأضافت "لا نستطيع استقبال حالات مرضية جديدة، بما في ذلك جرحى المعارك التي يتم نقلهم إلينا".
وطالبت بـ"سرعة عودة التيار الكهربائي للمستشفيات، أو تزويدها بالوقود اللازم، وإلا سنضطر لإخراج المرضى بما في ذلك جرحى الحرب أو الموجودين في قسم الانعاش، وتحميل الحكومة تبعات ذلك".
والإثنين، أعلنت شركة مصافي عدن (حكومية)، البدء بضخ آخر كمية متوفرة لديها من الديزل وتبلغ 1500 طنا، لإعادة تشغيل محطات الكهرباء المتوقفة بالمدينة منذ الجمعة الماضية، بسبب عدم وجود الوقود اللازم لتشغيلها.
ووصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في كل مدن محافظة عدن لـ9 ساعات متتالية مقابل ساعة تشغيل واحدة.
ولم تستطع الحكومة اليمنية، وضع حلول ناجعة لمشاكل الكهرباء في عدن منذ أكثر من ثلاثة أعوام، التي تنوعت بين نقص في محطات التوليد، وانعدام الوقود اللازم لتشغيلها، وسط سخط عارم واستياء كبير لدى سكان المحافظة الساحلية.