اعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي قيام السلطات الأمنية بمحافظة عدن أمس السبت بضبط العشرات من أبناء تعز وترحيلهم تصرفات مرفوضة ولا يمكن قبولها. وكانت مواقع إخبارية جنوبية نشرت خبر قيام السلطات الأمنية بعدن بضبط العشرات من أبناء تعز ممن يعملون هناك أو يقيمون من سنوات أو يدرسون ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية ونقلهم فوق شاحنات نقل واحتجازهم في مراكز والتحقيق معهم قبل ترحيلهم بحجة عدم امتلاكهم بطائق شخصية. ولاقت هذه العملية استنكارا شعبيا واسعا عبرت عنها مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت صورا لمواطنين وهم يتعرضون لأشكال من الإهانة وآخرين وهم يرفعون بطائقهم للتأكيد على امتلاكهم لهوياتهم. وفيما يبدو أن حالة الغضب الشعبي من صمت الرئيس وحكومته على ما يجري قد دفع الرئيس للتعبير عن موقفه عند استقباله اليوم الأحد عددا من أفراد المقاومة الشعبية بحضور وزير الشباب والرياضة نائف البكري. واستهل الرئيس حديثه مع المجتمعين بحثهم على توحيد الامكانات والجهود للإسهام في زرع الأمن والسكينة والاستقرار الذي ينشده الجميع,محذرا في الوقت ذاته من أن بذور الشتات والتفرقة والمناطقية المقيتة التي يحاول البعض زرعها خدمة لأجندة مكشوفة تخدم في المقام الاول ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية . وقال تعليقا على الممارسات بحق أبناء الشمال بعدن"ان الممارسات الفردية لترحيل المواطنين من ابناء تعز او غيرها مرفوضه ، فتعز كانت وستظل العمق لعدن فهي مننا والينا وكذلك كل محافظات الوطن.. نعم الأمن وتعزيزه واستتبابه مطلوب والاجهزة التنفيذيه والامنية بعدن جديرة بتحمل هذه المهام وعلى الجميع التعاون معها بعيدا عن الارباك وخلط الأوراق ". يشار إلى السلطة المحلية بعدن تغض الطرف عما يتعرض له أبناء الشمال وأحيانا تقود حملات أمنية لملاحقتهم وترحيلهم تحت مبرر ضبط الوضع الأمني ومن لا يمتلكون أوراق هوية وهي مبررات سقطت مع تكرار حوادث وتركيز هذه الحملات بحق أبناء الشمال.