ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة إب جملة من الجرائم والانتهاكات خلال شهر يناير/كانون الثاني الفائت، تجاوزت 400 جريمة وانتهاك، وفقا لما ذكره المركز الإعلامي للمقاومة هناك في تقريره الشهري الأخير، الصادر بعنوان "حطام السلام".
ورصد المركز، في تقريره الصادر اليوم الأحد، نحو 410 جريمة وانتهاك طالت عدد من المدنيين بمحافظة إب، من قبل ميليشيات الحوثي وصالح خلال شهر يناير المنصرم، مشيرا إلى أن بعض تلك الجرائم والانتهاكات تعتبر جرائم جسيمة ضد الإنسانية وترقى لان تكون "جرائم حرب"، وفق التصنيفات القانونية.
وتفرض مليشيات الحوثي والمخلوع صالح سيطرتها وحكمها على محافظة إب منذ اجتاحتها في أكتوبر 2014 بقوة السلاح.
وتوزعت الجرائم التي رصدها التقرير بين: القتل، وتفجير المنازل، والاختطاف والاخفاء القسري، والنهب، والسطو المسلح، والحملات المسلحة، والمداهمات واقتحام المنازل، وترويع الآمنين، إلى جانب عمليات التهجير القسري، وحصار القرى.
جرائم القتل وشروع في القتل
رصد المركز مقتل (43)، وجرح (23) شخصا، من بينهم قتلى حوثيين سقطوا في اشتباكات مسلحة داخلية وأخرى نتيجة أعمال مقاومة ومواجهة مجتمعية. فيما سقط 10 قتلى في اشتباكات مسلحة بين مسلحين.
وفي حين أكد التقرير مقتل أربع نساء، وطفل، وضابطين، ومسن، فقد تم تقييد حادثتي انتحار، وأربع جرائم قتل غامضة الدوافع والملابسات، إلى جانب مقتل مواطنين أثنين في حادثتي دهس منفصلتين، وجرائم قتل أخرى تطرق لها التقرير من بينها مقتل حوثيين في مواجهات داخلية ومواجهات مع الأهالي.
وسجل التقرير (23) جريمة شروع في القتل منها إصابة طالبة في حادثة دهس في منطقة المعاين، وإصابة آخر في حادثة مماثلة في بعدان، ومحاولة اغتيال قاضي تعرض لطلق ناري في منطقة المعاين شمال إب. ورصد التقرير عدد من الإصابات الأخرى بين المواطنين في حوادث متفرقة.
تفجير وحرق واقتحام منازل
يؤكد التقرير أن المليشيات الانقلابية قامت بتفجير 10 منازل في قرية الدهيمية بمديرية حزم العدين، وأحرقت منزلين في مديريتي القفر والظهار، فيما سُجلت نحو (33) حالة اقتحام لمنازل مواطنين في عدد من المناطق.
التهجير القسري في الطليعة
ويضع التقرير جرائم التهجير القسري والاختطاف في طليعة الانتهاكات والجرائم التي طالت عدد من المدنيين في المحافظة خلال شهر يناير الماضي. حيث بلغ عدد المشردين (170) مواطنا، وفق إحصائيات محلية موثوقة أعتمدها المركز. وبحسب التقرير فما يزال معظمهم مشرداً في الجبال، أو لاجئا لدى أسر أخرى في مناطق بعيدة.
وبلغ عدد المختطفين، وفقا للتقرير، نحو (79) مختطفا في يناير الماضي فقط، بينهم "21" لاجئة صومالية اختطفتهم المليشيات الانقلابية من مخيم لجوئهن في عزلة خولان، جنوب شرق المحافظة، على الحدود الإدارية لمحافظة تعز، وأودعتهن إدارة أمن المديرية بطريقة لا إنسانية.
نهب وسطو وبسط
يقول المركز إنه قيد (30) عملية نهب منظمة قامت بها ميليشيات الانقلاب بمحافظة إب، إضافة إلى (7) حالات سطو مسلح، و (4) عمليات ابتزاز مالي. ومن بين المسروقات، ذكر التقرير، ثلاث سيارات تم نهبها في المشنة، والحزم، والظهار مركز المحافظة. علاوة على مجوهرات وأسلحة، وأموال تم نهبها من عدد من المنازل التي اقتحمتها المليشيات، والتي تقدر بعشرات الملايين.
وكشف التقرير عن عمليات سطو مسلح على أراضي، ونهب مبلغ 3 مليون ريال من تاجر واحد فقط، تم التعرض له ونهبه في الطريق المؤدي إلى ميتم تحت تهديد السلاح، فيما تم نهب مبلغ قدر بـ22 مليون ريال من خزينة أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة.
وأختتم المركز الاعلامي للمقاومة الشعبية في محافظة إب تقريره بإيراد إحصائيات لجرائم أخرى متنوعة قيدت ضد الميليشيات الانقلابية، بينها جرائم إغلاق محال تجارية في المشنة عقب اشتباكات مسلحة، وسبع حالات اعتداء بالضرب على مواطنين، وجريمة سحل واحدة لمواطن قيدت خلال شهر يناير المنصرم.
