دعا عدد من المسؤولين والمثقفين والحقوقيين اليمنيين في بيان أصدروه صباح الاثنين ?? ابريل ???? الوفود المشاركة في مفاوضات السلام في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة إلى سرعة إنجاز اتفاق سلام يمني مبني على خارطة طريق لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 )2015(والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة. داعين الاطراف المختلفة الى الانخراط بجدية في جولة المفاوضات القادمة ووضع حدا للعنف المدمر في اليمن. ودعا البيان المفتوح جميع لأطراف المحلية والاقليمية والدولية لتحمل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية تجاه الوضع الدامي في اليمن، و العمل والضغط نحو إنجاز اتفاق ملزم يحقق تطلعات اليمنيين بالسلام العادل ويضع حداً للحروب والعنف ويحقق العدالة للضحايا من المدنيين ، داعيين الأمم المتحدة و المجتمع الدولي لتكثيف جهودهم في تيسير وتنفيذ اتفاق سلام ملتزم بإطار حقوق الانسان و الشراكة الوطنية بين اليمنيين. و من المفترض أن تركز المفاوضات على البحث عن حل للنزاع الذي أودى منذ أكثر من عام إلى مقتل ما يقارب 6400 شخص، نصفهم تقريبا من المدنيين، وتهجير ما يقارب 2,8 مليوني شخص، و تسبب في أوضاع انسانية هي الأسوأ في التاريخ اليمني المعاصر. و بالرغم من الخطوات الإيجابية التي سبقت المفاوضات من اتفاق اطلاق نار و التزامات موقعة بين لأطراف برغم الخروقات إلا أن الجميع في حالة ترقب لانعقاد المفاوضات التي أعلن المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تأجيلها . وفيما يلي نص البيان : نص البيان ندعو، نحن الموقعون أدناه، الأطراف اليمنية المشاركة في المفاوضات يوم ال ?? من ابريل الجاري إلى إنجاز اتفاق سلام وخارطة طريق لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015) والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة. ندعوهم للانخراط في المفاوضات بجدية كاملة، وعدم العودة منها دون وضع حد لمعاناة ملايين اليمنيين القابعين بين التشريد والجوع وغياب الأمن وانعدام أدنى مقومات الحياة الكريمة. سبقت موعد المفاوضات المقبلة تطورات إيجابية تمثلت بالهدنة التي انطلقت في العاشر من هذا الشهر، وقبلها اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود السعودية اليمنية، ومؤخرا أنجز اتفاقان لوقف إطلاق النار في مأرب وآخر في تعز. كذلك، ستعقد المفاوضات المقبلة في دولة الكويت، وهي الدولة الشقيقة التي استضافت اليمنيين العام 1979 وتستضيفهم هذه المرة، موفرة لهم ساحة نادرة لإعادة صياغة علاقتهم ببعض كأخوة. كل هذه المعطيات تجعل من مفاوضات الكويت فرصة تاريخية ليس فقط لإنهاء الحروب الدامية في اليمن، بل لإعادة الاعتبار للسلام والحياة اللذين تمزقا في اليمن خلال الفترة الأخيرة. ندعوكم لعدم افلات هذه الفرصة من بين أيديكم حتى لا يُقتل المزيد من اليمنيين. فمنذ جولة المفاوضات الأخيرة في ديسمبر 2015 قُتل اَلاف اليمنيون وخسر مئات الالاف منازلهم ووظائفهم واستمر الأطفال والنساء يدفعون الثمن الأكبر لكرة العنف المتدحرجة. ومنذ انطلاق دورة العنف الأخيرة قبل أكثر من عام، تفاقمت الأوضاع الانسانية وانضم ملايين جدد لقائمة الأشد فقراً، كما نزح أكثر من مليوني يمني من منازلهم ووصل عدد من هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 21 مليون يمني. كما وفر العنف بيئة مناسبة لنشاط التنظيمات المتطرفة، و أصب الإرهاب الدولي العابر للحدود هو المستفيد الأكبر من الحرب في اليمن. ولذلك ، نكرر دعوتنا لجميع الأطراف المحلية والاقليمية والدولية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية تجاه الوضع الدامي في اليمن، والعمل والضغط نحو إنجاز اتفاق ملزم يحقق تطلعات اليمنيين بالسلام العادل ويضع حداً للحروب والعنف ويحقق العدالة للضحايا من المدنيين .كما ندعو الأمم المتحدة و المجتمع الدولي لتكثيف جهودهم في تيسير وتنفيذ اتفاق سلام ملتزم بإطار حقوق الانسان و الشراكة الوطنية بين اليمنيين. الموقعون: فارع المسلمي وميض شاكر عمار العولقي مصطفى نعمان أمة العليم السوسوة أروى عبده عثمان عبدالباري طاهر حسين الوادعي ماجد المذحجي عبدالغني الارياني هاشم الابارة جميلة علي رجاء بشرى المقطري رأفت الأكحلي بلقيس اللهبي محمد عزان خلدون باكحيل شذى الحرازي فائزة السليماني ميساء شجاع الدين توفيق محمد سيف ثابت