كشف تقرير حقوقى عن إحصائية للانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح في مناطق قبائل الزرانيق في محافظة الحديدة غرب اليمن. ورصد ناشطون محليون في محافظة الحديدة " تدمير ونهب 400 منزل من قبل ميلشيات الحوثي وصالح بعد اقتحام مناطق قبائل الزرانيق والسيطرة عليها في ابريل من العام الماضي". وذكر التقرير " أن عدد المنازل المهدمة كليا بلغت 50 منزلا في قرى الكيديه والصراحة و القوقر و الخضر تم تهديما بالكاتوشيا والمدفعية الثقيلة والحرق المباشر ، فيما بلغت المنازل المهدمة جزئيا 45 منزل ، وتم نهب 300 منزل وطرد ساكنيها منها ومصادرة ممتلكاتهم". نهب ممتلكات .. ورصد التقرير حالات النهب والسرقة التي تعرض لها مواطنين من قبل ميلشيات الحوثي وقوات صالح حيث نهبت أكثر من 20 سيارة ، وسبع درجات نارية ، و 2حراثات زراعية مع ملحقاتها ، ومصادرة 350 من الأغنام ، و20 بقرة مملوكة لمواطنين ، ونهب أكثر من عشر مزارع مع كامل محتوياتها. وأشار التقرير إلى "أن الميلشيات قامت مصادرة ونهب معدات مشروع مياه والكهرباء التابع لمنطقة الكيديه ، بالإضافة إلى نهب ستة محلات تجارية في نفس المناطق ". وأوضح التقرير " وقامت الميلشيات بزراعة أراضي المواطنين بالألغام وخاصة في منطقتي الكويزي وغليفقة جنوب مدينة الحديدة". مساجد ثكنات عسكرية.. لم تسلم المساجد من انتهاكات ميلشيات الحوثي وقوات صالح في محافظة حيث قاموا بتحويلها إلى ثكنات عسكرية وسكن للمسلحين الحوثيين القادمين من محافظات أخرى. وقال التقرير " أن الميلشيات قامت بإغلاق عدد من المساجد في منطقة الزرانيق ومنع الصلاة فيها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن سلاح منها مسجد الحضرمي ، والاوية ، ومسجد الكيدية ". وعلمت الميلشيات على استحداث سجون ومعتقلات في مناطق قبائل الزرانيق حيث تقوم باختطاف المعارضين لها من المواطنين فيها وإخفاء بعضهم قسرا ، وتمارس أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي منذ سيطرتها على المحافظة بحسب التقرير. ويقع النطاق الجغرافي لقبائل الزرانيق في تهامة وتمتد أراضيهم من شمال وادي زبيد حتى جنوب وادي سهام، ومن الجبال شرقًا الحازة حتى البحر الأحمر غربا ويتجمعون في 17منطقة. يذكر أن قبائل الزرانيق واجهت ميلشيات الحوثي وصالح منذ اللحظات الأولى من اقتحام مناطقهم في ابريل من العام الماضي لكنهم توقفوا بسبب شحه الدعم العسكري للقبائل. ويسجل التاريخ أن جيش الإمامة في القرن الماضي عندما وصل إلى مناطق قبائل الزرانيق في تهامة نهب أكثر من 100 قرية ، بعد أن أعلن زعيم قبائل الزرانيق أنه لا سلطان للائمة عليه وأن الإمام يحيى حميد الدين عميل بريطاني .