تعرض معظم رؤساء الولايات المتحدة الأميركية لمحاولات اغتيال، 4 منهم قتلوا، وآخرون نجوا وأصيبوا إصابات غير مميتة، وقسم آخر كشفت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) مخططات اغتيالهم وأوقفتها قبل تنفيذها.
والرؤساء الأميركيون الذين اغتيلوا هم:
الرئيس الـ16 أبراهام لينكولن
وُلد أبراهام توماس لينكولن عام 1809 في ولاية كنتاكي شرقي الولايات المتحدة، وهو أول رئيس أميركي يتعرض للاغتيال.
ترشح عام 1832 لعضوية الجمعية العمومية بولاية إلينوي عن "حزب الويغ" اليميني -الذي تحول فيما بعد إلى الحزب الجمهوري– وفاز بالانتخابات الرئاسية عن حزبه في 1860 ليصبح الرئيس الأميركي الـ16.
يذكر لينكولن بـ3 إنجازات حققها وهي: الحرب الأهلية التي أعاد فيها الولايات الجنوبية الانفصالية إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، وحظر العبودية في البلاد، وتوحيد النظام المصرفي الذي كان لعائلة روتشيلد اليهودية هيمنة عليه.
قُتل لينكولن عام 1865 في مسرح فورد في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث تم إطلاق النار عليه أثناء مشاهدته مسرحية هو وزوجته، ثم مات في اليوم الموالي وهو في مطلع ولايته الرئاسية الثانية.
وتلا موته بحث شامل في البلاد عن القاتل جون ويلكز بوث ومساعديه، وقتل بوث أثناء رفضه الاستسلام.
الرئيس الـ20 جيمس غارفيلد
وُلد جيمس أبرام غارفيلد عام 1831 في ولاية أوهايو غرب وسط الولايات المتحدة، ونشأ على يد والدته الأرملة. التحق بمعهد "ويسترن ريزيرف إكليكتك" وتخرج فيه عام 1856، ثم عاد إليه أستاذا وأصبح رئيسا له بعد ذلك.
كان داعما للحزب الجمهوري، وشارك في الحرب الأهلية، ثم انتُخب لعضوية مجلس النواب الأميركي عام 1863 وخدم فيه حتى انتخب رئيسا في 1880.
قُتل غارفيلد عام 1881 بعدما أطلق عليه تشارلز يوليوس غيتو الرصاص مرتين من مسافة قريبة في محطة قطار في واشنطن عندما كان الرئيس في طريقه إلى نيو إنغلاند.
وعانى غارفيلد أكثر من شهرين قبل وفاته متأثرا بجراحه، ولم تدم رئاسته سوى 6 أشهر، وحكم على غيتو بالإعدام شنقا بعد ذلك وأُعدم عام 1882.
الرئيس الـ25 وليام ماكينلي
وُلد وليام ماكينلي عام 1843 في ولاية أوهايو غرب وسط الولايات المتحدة، وكان مدرسا عندما اندلعت الحرب الأهلية، فترك الدراسة وانضم لجيش الاتحاد ضد الولايات المنشقة.
مثل ماكينلي ولاية أوهايو في مجلس النواب من 1877 واستمر في عضويته 14 سنة، ثم شغل منصب حاكم أوهايو لولايتين قبل أن يُنتخب رئيسا في 1897، وقاد البلاد إلى النصر في الحرب الإسبانية الأميركية.
قُتل ماكينلي عام 1901 في بداية ولايته الرئاسية الثانية أثناء زيارته لمعرض في نيويورك، وبعد إلقائه خطابا أصر على مصافحة الجمهور رغم أن بعض مستشاريه عبّروا عن تحفظهم على حضوره الحدث.
اقترب عندها ليون كولغوش من ماكينلي وأطلق عليه النار مرتين في بطنه وصدره، ومات ماكينلي بعد بضعة أيام، بينما أعدم كولغوش بعد ذلك على الكرسي الكهربائي وأذيب جسده في مادة الكبريت.
الرئيس الـ35 جون كينيدي
ولد جون فيتزغيرالد كينيدي عام 1917 في بروكلين بولاية ماساشوستس، وعمل في الخدمة العسكرية وشارك في الحرب العالمية الثانية، ومثّل ولاية ماساشوستس من 1947 حتى 1960 في مجلس النواب ثم في مجلس الشيوخ.
وكانت هذه التجربة دافعا له لدخول السباق الرئاسي مرشحا عن الحزب الديمقراطي، حيث واجه المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون وفاز عام 1961.
امتدت فترة رئاسته لأقل من 3 سنوات، ومع ذلك فقد كان رائد إطلاق برنامج الفضاء الأميركي، كما تعامل مع عدد من أخطر الأزمات على الصعيد الدولي في إطار الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي.
اغتيل جون كينيدي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 عن عمر ناهز 46 عاما، حينما أُطلق عليه الرصاص وهو مار في الشارع في سيارة مكشوفة رفقة زوجته جاكلين في زيارة رسمية إلى مدينة دالاس بولاية تكساس، وأثناء نقل القاتل لي هارفي أوزوالد إلى السجن بعد يومين من الحادث، تم إطلاق النار عليه ومات.
محاولات الاغتيال
الرئيس السابع أندرو جاكسون
ولد أندرو جاكسون عام 1767 في كارولينا الجنوبية، ولم تكن فرص التعليم متوفرة في منطقته، ولكنه رغم ذلك اجتهد وتعلم وأصبح محاميا مشهورا في ولاية تينيسي.
كان أول رجل يُنتخب من تينيسي إلى مجلس النواب، وخدم لفترة قصيرة في مجلس الشيوخ، وأصبح بطلا قوميا عندما هزم البريطانيين في نيو أورليانز عام 1812 أثناء حرب الاستقلال.
حكم جاكسون البيت الأبيض بين 1829 و1837، واشتهر بدعوته خلال أول خطاب سنوي له إلى حذف مؤسسة المجمع الانتخابي.
تعرض لمحاولة اغتيال أثناء حضوره جنازة في 1835، حيث هاجمه رجل بعد انتهائها وحاول إطلاق النار عليه مرتين بمسدسين مختلفين، ولكنه فشل في اغتياله، واتهم جاكسون معارضين سياسيين له بالوقوف وراء هذه المحاولة.
الرئيس الـ26 ثيودور روزفلت
ولد ثيودور روزفلت عام 1858 في نيويورك، تلقى تعليمه في المنزل قبل أن يلتحق بجامعة هارفارد، ثم بدأ بدراسة الحقوق في جامعة كولومبيا، ولكنه سرعان ما امتهن السياسة والكتابة.
تولى رئاسة الولايات المتحدة عام 1901 بعد اغتيال "وليام ماكينلي"، وأعاد إحياء الحزب الجمهوري الذي كان على وشك الزوال، فاز بجائزة نوبل للسلام عام 1906 لتوسطه في إنهاء الحرب الروسية اليابانية.
ترك كرسي الرئاسة عام 1909 بعد فترتين رئاسيتين، ثم عاد مجددا وترشح عام 1912 وأثناء حملته الانتخابية في مدينة ميلووكي أطلق عليه جون شرانك رصاصة استقرت في صدره، ولكنها لم تقض عليه بسبب علبة النظارات المعدنية وبعض الأوراق المطوية التي أعاقت تأثيرها، ولاحقا قالت نتائج التحقيق إن شرانك مختل عقليا وأرسل إلى مستشفى وبقي فيها حتى وفاته عام 1943.
الرئيس الـ32 فرانكلين روزفلت
ولد فرانكلين روزفلت عام 1882 في نيويورك، وهو ابن عم الرئيس ثيودور روزفلت. تلقى فرانكلين تعليما منزليا حتى سن الـ14، ثم التحق بمدرسة غروتون الإعدادية، حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة هارفرد في 3 سنوات فقط، ثم التحق بكلية القانون بجامعة كولومبيا ولكنه ترك الدراسة فيها بدون الحصول على شهادة.
انتخب رئيسا عام 1932 واستمر 4 فترات رئاسية، ونجح في مواجهة أزمة الكساد الكبير، وعمل على إصلاح القطاعات المالية والزراعية والصناعية، كما أصدر قوانين تمنع البنوك من التعامل بالأسهم والسندات، وأنشأ مؤسسات وظف من خلالها أكثر من 3 ملايين شاب من العاطلين عن العمل.
في 15 فبراير/شباط 1933 أطلق جوزيبي زانجارا 5 طلقات على روزفلت أثناء إلقائه خطابا من سيارة مفتوحة، أخطأ زانغارا هدفه لكنه أصاب 5 آخرين، من بينهم عمدة شيكاغو أنطون سيرماك، الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه، وأدين القاتل وأعدم عام 1933.
الرئيس الـ33 هاري ترومان
ولد هاري ترومان عام 1884 بولاية ميسوري. وبعد تخرجه من الثانوية العامة عام 1901 عمل موظفا في بنك بمدينة كانساس، خدم في الحرس الوطني مرتين (1905-1911)، وأرسل للخدمة في فرنسا وكان قائدا في المدفعية الميدانية.
تولى الرئاسة في 12 أبريل/نيسان 1945 بعد وفاة روزفلت، وسرعان ما اتخذ إجراءات لاجتماع سان فرانسيسكو لصياغة ميثاق للأمم المتحدة، كما أشرف على إنهاء الحرب في أوروبا، ووضع أساس المرحلة الأخيرة من الحرب ضد اليابان، وأمر بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي.
تعرض ترومان لمحاولة اغتيال بينما كان يقيم في بلير هاوس، على الجانب الآخر من الشارع من البيت الأبيض، في نوفمبر/تشرين الثاني 1950 عندما اقتحم مسلحان المكان، لكنه لم يصب بأذى، وقُتل شرطي وأصيب آخران، وكذلك أحد المهاجمين في تبادل لإطلاق النار.
قُبض على منفذ الهجوم "أوسكار كالازو" وحُكم عليه بالإعدام، ولكن ترومان خفف الحكم عام 1952 إلى السجن مدى الحياة وأطلق سراحه عام 1979 من قبل الرئيس جيمي كارتر.
الرئيس الـ37 ريتشارد نيكسون
ولد ريتشارد ميلهاوس نيكسون عام 1913 في مدينة يوربا لندا، تخرج عام 1934 في كلية ويتير بكاليفورنيا قبل التحاقه بكلية القانون في جامعة ديوك بدرهام.
انتخب رئيسا عام 1969، وأثناء فترة رئاسته واجه أزمة إنهاء حرب فيتنام، وارتبط اسمه بما عرف بمبدأ نيكسون أو مبدأ غوام، القائم على تركيز الدبلوماسية الأميركية في آسيا على الأدوات الاقتصادية بديلا عن الأدوات العسكرية.
تعرض لمحاولتي اغتيال، كانت الأولى بإطلاق نار عام 1972، والثانية عام 1974، حين خطف سامي بيك طائرة من طراز دي سي-9 بهدف صدمها بالبيت الأبيض واغتيال الرئيس، ولكن الشرطة قتلته قبل ذلك.
الرئيس الـ38 جيرالد فورد
ولد جيرالد فورد عام 1913 بولاية نبراسكا، وتخرج عام 1941 في كلية القانون بجامعة ييل، ثم انضم للبحرية أثناء الحرب العالمية الثانية، وعُين نائبا للرئيس عام 1973.
أدى اليمين الدستورية في التاسع من أغسطس/آب 1974، وأعلن عن برنامج عفو مشروط للهاربين من الخدمة العسكرية أو الفارين أثناء حرب فيتنام، بمجرد توليه الحكم.
واجه عدة تحديات منها محاولة السيطرة على معدل التضخم المرتفع من خلال إبطاء الاقتصاد، ولكن أدى ذلك لركود حاد في الفترة بين 1974 و1975، الأمر الذي أدى لخفض التضخم، ولكن على حساب ارتفاع معدل البطالة بنسبة 9%.
تعرض عام 1975 لمحاولتي اغتيال بفارق أسابيع، ولكنه لم يصب بأذى في أي منهما. ففي الأولى كان في طريقه إلى اجتماع مع حاكم كاليفورنيا في ساكرامنتو عندما اندفعت لينيت فروم، إحدى تلاميذ تشارلز مانسون، عبر حشد من الناس في الشارع، ووجهت مسدسا نحوه، لكنها لم تفلح في إطلاق النار، فحُكم عليها بالسجن وأُطلق سراحها عام 2009.
وبعد مرور 17 يوما من المحاولة الأولى، واجهت امرأة أخرى، تدعى سارة جين مور، فورد خارج فندق في سان فرانسيسكو وأطلقت عليه رصاصة لكنها أخطأت الهدف، وأمسك أحد المارة بذراعها قبل إطلاق رصاصة ثانية. وقد حكم عليها بالسجن وأُطلق سراحها عام 2007.
الرئيس الـ39 جيمي كارتر
ولد جيمي كارتر عام 1924 في ولاية جورجيا الأميركية، وتخرج من الأكاديمية البحرية عام 1946، وعمل في أعماق البحار 7 سنوات قبل أن يستقيل من عمله بعد وفاة والده، ويقرر إدارة مزرعة فستق.
بدأ مسيرته السياسية بعد انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا عام 1962، ليصبح حاكما للولاية ثم رئيسا للبلاد ممثلا للحزب الديمقراطي عام 1977، وخلالها أشرف على توقيع اتفاقية كامب ديفيد واعترف بالصين الشعبية ونال جائزة نوبل للسلام واستنكر الغزو الأميركي للعراق والحرب الإسرائيلية على لبنان.
تعرض كارتر لمحاولتي اغتيال، الأولى عام 1979 على يد ريموند هارفي، الذي كان يخطط لاغتيال الرئيس خلال إلقائه كلمة خارج مركز تسوق، لكن الشرطة قبضت عليه قبلها بـ10 دقائق، والمحاولة الثانية على يد الطالب جون هينكلي عام 1980 بينما كان كارتر يجهز لحملته الانتخابية الثانية، وكان هينكلي قد حاول قبلها اغتياله عدة مرات.
الرئيس الـ40 رونالد ريغان
ولد رونالد ويلسون ريغان عام 1911 بولاية إلينوي الأميركية، ومن جامعتها تخرج متخصصا في الاقتصاد وعلم الاجتماع عام 1932، وعمل معلقا رياضيا وممثلا سينمائيا، قبل انخراطه في العمل السياسي ، فحكم ولاية كاليفورنيا خلال الفترة ما بين 1967 و1975.
خاض غمار السباق نحو البيت الأبيض وتغلب على منافسه الرئيس جيمي كارتر، ثم أصبح رئيسا لفترتين من عام 1981 وحتى عام 1989، وخلالها اشتهر بإطلاق برنامج حرب النجوم، وتوريط أميركا بحرب لبنان 1982، وبيع أسلحة أميركية سرا لإيران.
وتعرض ريغان لمحاولة اغتيال عام 1981 على يد الشاب نفسه هينكلي الذي حاول اغتيال كارتر قبله، لكنه نجا من محاولة الاغتيال وخرج منها بجروح بسيطة. وتوفي بعد معاناة مع مع ألزهايمر عام 2004.
الرئيس الـ41 جورج بوش الأب
ولد جورج هربرت وولكر بوش عام 1924 في ميلتون بماساشوستس، درس بجامعة ييل وحصل على البكالوريوس في التاريخ، والتحق بالبحرية الأميركية، وشارك في الحرب العالمية الثانية، وأصابته القوات اليابانية عام 1944.
فاز عام 1966 بمقعد في مجلس النواب الفدرالي، ومثل بلاده سفيرا لدى الأمم المتحدة عامي 1971- 1972، ثم أصبح رئيسا للحزب الجمهوري، فقائما بالأعمال في الصين. وفي عام 1977 صار رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية، وعمل أثناء ذلك على ألا تتجاوز أعمالها سلطات الكونغرس. وبعد تولي الرئيس جيمي كارتر الرئاسة استقال بوش من العمل في الوكالة.
عام 1979 عين بوش نائبا للرئيس ريغان، وفي عام 1989 صار الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، وخلال رئاسته أصدر أوامره بنزول القوات الأميركية إلى بنما واعتقال رئيسها، وقادت بلاده التحالف الدولي ضد العراق عقب غزو الكويت عام 1991، كما وقع معاهدة مع الاتحاد السوفياتي لإنهاء حالة العداء التاريخي بينهما.
خلال زيارة بوش الأب للكويت عام 1993 بعد انتهاء فترة ولايته تكريما لقيادته التحالف الدولي ضد العراق، ألقت السلطات الكويتية القبض على 16 شخصا بتهمة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي بسيارة مفخخة، واتهمت أميركا المخابرات العراقية بالوقوف وراء المحاولة، وردّت بقصف العراق بـ23 صاروخ كروز.
الرئيس الـ42 بيل كلينتون
ولد وليام جيفرسون "بيل" كلينتون عام 1946 بولاية أركنساس الأميركية، وتخرج من جامعة جورج تاون متخصصا في العلاقات الدولية عام 1968، ثم من جامعة ييل متخصصا في القانون وعمل في هذا المجال مدرسا في جامعة أركنساس، ومحاميا، حتى انتخب عام 1978 حاكما لولاية أركنساس وأصبح أصغر حاكم للولاية.
ترأس "الديمقراطي الجديد" أميركا سنة 1992 ولولاية ثانية سنة 1996 وصار أول رئيس من الديمقراطيين ينتخب لفترة رئاسية ثانية منذ عهد فرانكلين روزفلت، وخلال عهده حقق رخاء اقتصاديا كبيرا لبلاده، ودعت واشنطن لإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وشاركت في رعاية اتفاق دايتون للسلام في البوسنة والهرسك.
لاحقته الفضائح الجنسية خلال رئاسته حتى كادت تطيح به من الرئاسة، وحاول مجلس النواب الأميركي إقالته عام 1998 بتهم الحنث باليمين وعرقلة سير القانون، لكنه برئ من قبل مجلس الشيوخ في 12 فبراير/شباط 1999 وأكمل فترة ولايته.
تعرض كلينتون لعدة محاولات اغتيال، 3 منها عام 1994، الأولى على يد رونالد جين باربور، الذي حاول اغتياله أثناء ممارسته الرياضة، والثانية على يد فرانك يوجين كودور الذي صدم طائرته بالبيت الأبيض لاغتيال كلينتون، والثالثة على يد فرانسيسكو مارتن دوران، الذي أطلق النار باتجاه البيت الأبيض لكن سياحا كانوا هناك انقضوا عليه وأمسكوه حتى اعتقلته الشرطة.
الرئيس الـ43 جورج بوش الابن
ولد جورج دبليو بوش عام 1946 في نيو هافن كونكتيكت، وأتم دراسته الجامعية في التاريخ عام 1968 والتحق بعدها بالحرس الجوي الوطني لولاية تكساس بقاعدة إلينغتون، ثم عين قائدا لطائرة مقاتلة من طراز "إف 102″، ثم اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11 عاما الأمر الذي أكسبه خبرة وعلاقات واسعة في مجال البتروكيميائيات.
أصبح بوش الابن رئيسا للبلاد عام 2000، وخلال عهده تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى البنتاغون في 11 سبتمبر/أيلول 2001، واتهمت إدارة بوش تنظيم القاعدة بالوقوف خلف تلك الهجمات، فوجهت آلتها العسكرية إلى أفغانستان، وبعدها وضعت عدة منظمات عربية وإسلامية في قائمة الإرهاب ودول منها العراق وإيران.
وفي العام 2003 غزت القوات الأميركية العراق وأسقطت نظام الرئيس صدام حسين بحجة امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل وهي الحجة التي سرعان ما تبين بطلانها، ما أدى إلى تعرض بوش ووزير دفاعه دونالد رمسفيلد إلى موجة انتقادات عالمية واسعة.
عام 2006 تعرض بوش الابن لمحاولة اغتيال بينما كان برفقة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في العاصمة الجورجية تبليسي، حيث ألقى أحد القوميين ويدعى فلاديمير أروتيونيان قنبلة باتجاههما لكنها لم تنفجر.
الرئيس الـ44 باراك أوباما
ولد باراك أوباما عام 1961 في هونولولو بهاواي الأميركية، تخصص بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة كولومبيا والحقوق من جامعة هارفرد عام 1991، وبعدها نشط في الحزب الديمقراطي بولاية إلينوي، وانتخب عام 1996 عضوا بمجلس شيوخها، وعام 2004 فاز في انتخابات الكونغرس عن الولاية نفسها فأصبح أول أميركي من أصول أفريقية يفوز بعضوية الكونغرس.
عام 2008 انتخب رئيسا للبلاد ليصبح أول رئيس لأميركا من أصول أفريقية، وعام 2012 فاز بولاية ثانية، وخلالها حاول تحسين صورة الولايات المتحدة الأميركية في العالمين العربي والإسلامي بعد حملة الحرب على الإرهاب التي شنتها بلاده، لكن ذلك لم يغير من موقف حكومته ودعمها المطلق لإسرائيل، وأعلن سحب قوات بلاده من العراق وإنهاء وجودها العسكري في أفغانستان عام 2014.
وتعرض أوباما لعدة محاولات اغتيال، أشهرها عام 2011 حيث أطلق أوسكار هيرنانديز 8 رصاصات على الأقل باتجاه البيت الأبيض الذي كان يومها خاليا من الرئيس وأسرته، وكان الجاني قبلها معروفا بكراهيته لأوباما وواشنطن، إذ كان يضع الرئيس بمنزلة "الشيطان" و"المسيح الدجال"، ويعتبر نفسه "يسوع العصر الجديد" و"فارس الرب".
الرئيس الـ45 دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب عام 1946 في مدينة نيويورك، وكان والده ثريا يعمل ببناء الشقق السكنية وتشييد مساكن العسكريين الأميركيين. تخرج في كلية وارتون للتجارة وإدارة الأموال التابعة لجامعة بنسلفانيا عام 1968 وعمل بعدها في شركة العقارات التي يديرها والده.
فاز الجمهوري ترامب بالانتخابات الرئاسية في 2016 على الرغم من أنه لم يسبق له ممارسة عمل سياسي، وحكم لفترة رئاسية واحدة كانت مثيرة للجدل.
وكانت إحدى سياساته منع مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، واتهم خلال حكمه بالعنصرية وعدّ رئيسا "شعبويا" نظرا لمواقفه وآرائه.
تعرض ترامب لعدة محاولات اغتيال واحدة منها في 2016، واثنتان في 2017، كما نجا من محاولة اغتيال في يوليو/تموز 2024 حين حاول شاب في الـ20 يدعى توماس ماثيو كروكس إطلاق النار عليه في تجمع انتخابي ببنسلفانيا.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية