أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، عن ارتفاع أعداد شهداء القصف الإسرائيلي لعدد من الأحياء السكنية في مدينة غزة إلى 40 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني (الحماية المدنية)، للأناضول: "الجيش الإسرائيلي قصف منذ ساعات عدة بنايات سكنية مأهولة بالسكان والنازحين في أحياء غزة، ما أدى إلى مقتل 40 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وعشرات الإصابات، ووجود مفقودين تحت الأنقاض".
وأضاف: "الطائرات الحربية دمرت بنايات سكنية في معسكر الشاطئ وحي التفاح وحي الشجاعية وحي الزيتون بمدينة غزة".
ولفت متحدث الدفاع المدني، إلى أن طواقمهم "تعمل منذ ساعات الصباح على البحث عن مفقودين تحت أنقاض البنايات والمنازل المدمرة بإمكانيات محدودة".
وأقرّ الجيش الإسرائيلي باستهداف مدينة غزة، لكنه زعم أنه "قصف بنُيتين عسكريتين لحركة حماس في غزة".
وفي بيان مقتضب نشره على حسابه في منصة إكس، قال الجيش: "هاجمت طائرات مقاتلة قبل وقت قصير بُنيتين عسكريتين تستخدمهما منظمة حماس في منطقة مدينة غزة".
وكانت حماس قالت ردا على المجزرة في مخيم الشاطئ، إن إسرائيل "تواصل استهداف المدنيين وتنفيذ مجازر جديدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، بقصفها مربعا سكنيا في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وباستهدافها خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس ورفح (جنوب)".
وأضافت، في بيان أن ذلك "أدى لارتقاء العشرات من الشهداء، في إمعان في جريمة الإبادة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وتجاهلٍ تام واستخفاف بكل القوانين والشرائع التي تجرّم استهداف المدنيين".
ودعت الحركة إلى تحرك "أكثر فاعلية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته، يُجبر الكيان المجرم على وقف إجرامه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة".
وفي وقت سابق السبت، أفاد مراسل الأناضول بسقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف 3 بنايات سكنية في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
وقال المراسل نقلا عن شهود عيان، إن قصفا إسرائيليا طال 3 بنايات سكنية بشكل مباشر في محيط مسجد السوسي بمخيم الشاطئ، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى، وتسبب في تدمير مربع سكني كامل.
وأضاف الشهود أن أكثر من 20 منزلا في المنطقة المستهدفة إما دمر كليا أو جزئيا أو تضرر جراء القصف الإسرائيلي لمخيم الشاطئ.
وأوضحوا أن القصف خلّف حفرة كبيرة في المنطقة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
الاناضول