استشهد 30 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء مجزرة ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفه مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليل الأربعاء الخميس.
واستهدفت غارة جوية مدرسة "السردي" المكتظة بالنازحين في مخيم 2 بمنطقة النصيرات، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال وصلوا أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في مدرسة تؤوي نازحين "ونتوقع ارتفاع عدد الشهداء بسبب العدد الكبير من الإصابات الخطيرة والحرجة"، مضيفا: "نحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة".
وكثف طيران ومدفعية جيش الاحتلال من القصف على وسط قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع عملية برية تتركز في مخيم البريج ومدينة دير البلح التي شكلت وجهة جديدة للنازحين بعدما تقطعت بهم السبل وفروا مراراً من مكان لآخر بحثاً عن ملاذ آمن من ويلات الحرب، خصوصاً بعد اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.
وتشكل مجزرة النصيرات واحدة من عشرات المجازر الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء الحرب الوحشية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت حتى اليوم أكثر من 36 ألف و500 شهيد وقرابة 90 ألف جريح.
وفي السياق، أعلنت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة يوم الأربعاء تعطل أحد مولدي الكهرباء لديها؛ مما ينذر بوقوع "كارثة إنسانية" قد تؤدي إلى وفاة العشرات من الجرحى والمرضى والأطفال الخدج. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن مستشفى شهداء الأقصى والمستشفى الأوروبي هما المستشفيان الحكوميان العاملان في غزة حالياً من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية.
ورغم مواجهتها دعوى في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، تواصل إسرائيل ارتكاب مجزرة تلو الأخرى في القطاع المحاصر، جنباً إلى جنب مع استهداف ممنهج للبنية المدنية، بالقصف المباشر، أو الحرق أو التفجير.
(العربي الجديد)