على الرغم من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي، أمس الجمعة، إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح في جنوب قطاع غزة بشكل فوري، تتواصل الحرب على غزة لليوم الـ232 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً.
وفي الساعات الأولى من اليوم السبت، شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع في حيّ الزيتون، جنوب شرقيّ مدينة غزة، وسط القطاع، ما أدى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 46 شهيداً و130 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم. وأفادت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي يرتفع بذلك إلى 35 ألف و903 شهداء، و80 ألف و420 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
20 ألف جريح ومريض محرومون من عبور رفح
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أكثر من 20 ألف جريح ومريض ينتظرون فتح معبر رفح لمغادرة القطاع من أجل العلاج، في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع المعبر الحدودي مع مصر.
وقال بيان صادر عن متحدث الوزارة أشرف القدرة: "منذ إعادة (إسرائيل) احتلال معبر رفح لم يتمكن أي مريض أو جريح من الخروج من قطاع غزة، وحتى أولئك الذين هم في الخارج لا يمكنهم العودة إلى وطنهم".
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
وأضاف القدرة: "أكثر من 20 ألف جريح ومريض سرطان وقلب وأمراض دم ينتظرون فتح هذا المعبر في ظروف لا إنسانية بسبب الاحتلال والحصار وحرب الإبادة المفروضة على المدنيين في غزة".
واعتبر ذلك "جريمة حرب وانتهاكا سافرا لحقوق المرضى والجرحى الصحية التي نص عليها القانون الدولي الإنساني"، وقال: "وزارة الصحة الفلسطينية تناشد العالم الحر لإنقاذ هؤلاء الضحايا من المضاعفات والموت في ظل غياب معظم المؤسسات الصحية الفلسطينية من قطاع غزة حيث تم إخراجها عن الخدمة بشكل متعمد".
وزاد القدرة أن إسرائيل قتلت "ما يزيد عن 493 من الكوادر الصحية وأصحاب الاختصاص الطبي وتم اعتقال 310 منهم على الأقل" منذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
المصدر: وكالات