بثت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، الجمعة، مشاهد تتضمن صورا لأربعة أسرى إسرائيليين لديها، مضى على اعتقالهم في قطاع غزة أكثر من 10 سنوات. وقالت محذرة "هل سيقضي أسرى 7 أكتوبر ما قضاه هؤلاء؟".
المقطع المصور نشرته القسام عبر منصة تلغرام، وشمل صورا لأربعة أسرى إسرائيليين لديها منذ 2014 هم شاؤول آرون، وهدار غولدن، وأبرا منغستو، وهشام السيد.
وفي حرب إسرائيل على غزة صيف 2014، أسرت القسام الجنديين آرون وغولدن.
وبينما تقول إسرائيل إن آرون وغولدن “قُتلا” وإن حماس تحتفظ برفاتهما، لم تكشف الحركة الفلسطينية عن مصيرهما.
كما تحتفظ حماس بالإسرائيليين منغستو والسيد، منذ أن دخلا غزة في ظروف غامضة في سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول 2014.
وخلال المقطع المصور، قالت القسام إن “هؤلاء الأسرى (الأربعة) مضى على اعتقالهم أكثر من 10 سنوات”. وتساءلت: “هل نسيهم شعبهم وعائلاتهم كما نسيتهم وفرطت بهم حكومتهم وجيشهم؟”. وتابعت متسائلة: “هل سيقضي أسرى 7 أكتوبر/ تشرين الأول ما قضى هؤلاء (من فترة في الأسر)؟”.
وأرفقت القسام المقطع المصور بوسمي: “#الوقت_ينفد” و”#حكومتكم_تكذب”.
وأمس الخميس، قالت القسام إن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال أساف حمامي تم أسره في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كاشفة أنه قد تعرض للإصابة خلال اعتقاله، لكنها تركت الغموض حول مصيره حاليا واكتفت بعبارة "قيادة تترك قادة جيشها في الأسر".
وحمّلت الكتائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، المسؤولية عن ترك حمامي في الأسر وعدم الاهتمام بمصيره.
أسرى إسرائيل قبل الحرب
وقبل الحرب الحالية، كانت كتائب القسام تحتفظ بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان (غولدن وآرون) أُسرا خلال حرب 2014. أما الآخران -اللذان تقول تقارير إنهما جنديان مسرّحان من الخدمة- فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.
ولم تفصح حماس في السابق عن مصير المحتجزين الأربعة لكن إسرائيل تزعم أن جندييها قُتلا في الحرب، وأن القسام تحتفظ برفاتهما فقط، ووصفت منغستو والسيد بأنهما "مدنيان عبرا الحدود وهما على قيد الحياة".
وصيف 2022 بثت القسام مقطعا مرئيا للسيد -الذي تم أسره بقطاع غزة في أبريل/نيسان 2015- وقالت إن تدهورا طرأ على صحته.
وفي 23 أبريل/نيسان الماضي، قال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة إن "سيناريو رون آراد ربما يكون الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة" مؤكدا أن "ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها".
ومطلع مارس/آذار المنقضي، كشف أبو عبيدة أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش "العدو" في قطاع غزة "قد يتجاوز 70 أسيرا".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على مئة منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر : الجزيرة