فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على مخيم جباليا، فيما يواصل الطيران الحربي غاراته على مناطق متفرقة في قطاع غزة المحاصر، مع دخول حرب غزة يومها الـ230.
ويشهد المخيم الأكبر في قطاع غزة والأكثر اكتظاظاً أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل القصف الجوي المتواصل تزامناً مع التوغل البري الإسرائيلي المستمر منذ نحو أسبوعين.
وفي رفح يواصل جيش الاحتلال توسيع عملياته البرية إلى عمق المدينة، حيث يقترب من اقتحام الأماكن المكتظة، في ظل تواصل إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لحركة الجرحى والمرضى باتجاه مراكز العلاج في الخارج.
مجازر
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الخميس، بأن عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي نفذ على مرتين في غضون دقائق وطاول مركزًا للإيواء ومخزنًا لوزارة التنمية الاجتماعية في دير البلح وسط قطاع غزة ارتفع إلى 12 فلسطينياً.
وقبل ذلك أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات وصل منها إلى المستشفيات 91 شهيداً و210 مصابين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 35800 شهيد و80200 مصاب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تحذير من توقف خدمات مستشفى شهداء الأقصى
وجددت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، التحذير من توقف الخدمات في "مستشفى شهداء الأقصى" وسط القطاع، جراء نفاد الوقود.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه الأناضول: "مولدات مستشفى شهداء الأقصى ستتوقف بعد 3 ساعات من الآن (16:00 ت.غ)، بسبب نفاد كميات الوقود وعدم إدخالها"، مؤكدة أن "الجرحى والمرضى والأطفال الخدج يتعرضون لخطر الموت داخل المستشفى".
وفي وقت سابق الخميس، توقع متحدث المستشفى خليل الدقران في مؤتمر صحفي إنه "خلال ساعتين، سيتوقف عمل مستشفى شهداء الأقصى بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، مما ينذر بوفاة مرضى وجرحى".
وأضاف: "على مدار الأيام الماضية، كنا نطلق المناشدات لتوريد الوقود للمستشفى بشكل عاجل، لكن دون جدوى".
وتابع: "ما وصلنا للمستشفى أمس (الأربعاء) من وقود هو 3 آلاف لتر، وهي كمية تكفي لتشغيل المستشفى لأقل من 24 ساعة، بينما حاجتنا اليومية هي نحو 5 آلاف لتر من الوقود".
وأوضح الدقران أن المستشفى يتواجد فيه أكثر من 600 مريض وجريح، ويقدم خدمات لنحو 650 مريضًا بالفشل الكلوي، وهم بحاجة ماسة للكهرباء، مشيرا إلى أن المستشفى هو الوحيد في المحافظة الوسطى ويقدم خدمات لأكثر من مليون نسمة نزحوا إليها بسبب الحرب.
ومنذ بداية الحرب على غزة، التي دخلت شهرها الثامن، تم إخراج 33 مستشفى و54 مركزا صحيا و160 مؤسسة صحية عن الخدمة عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي، وفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وإغلاق المعابر ما تسبب بحدوث مجاعة.
ومنذ إغلاق المعابر لا تدخل مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة، إلا بكميات شحيحة جدا، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ورسمية فلسطينية.
المصدر: وكالات