أعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، عن إغلاق معبر رفح الحدودي عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه في هجوم بري لمدينة رفح، في حين حذرت وزارة الصحة بغزة من تداعيات ذلك على وضع الجرحى.
وأوضح لايركه في تصريح صحفي الثلاثاء، أن بوابة رفح الحدودية تخضع حاليا لسيطرة الجيش الإسرائيلي وأن المعبر مغلق في الاتجاهين.
وأضاف أن الأمم المتحدة ليس لديها وجود مادي في بوابة رفح الحدودية، مشيرا أن معبر كرم أبو سالم الحدودي مغلق أيضا وأن الشريانين الرئيسيين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة مغلقان في الوقت الحالي.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي تجاهل كافة التحذيرات بشأن ما يعنيه إغلاق معبر رفح الحدودي والهجوم البري على رفح بالنسبة للمدنيين والعمليات الإنسانية في قطاع غزة.
ولفت إلى أن المركبات ومعدات الاتصال والمولدات الكهربائية في خطر بسبب عدم دخول الوقود إلى القطاع.
من جانبه أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقه "البالغ" تجاه إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوب غزة، محذرا من نفاد مخزونات الغذاء في القطاع.
وقال برنامج الأغذية العالمي على منصة "إكس" إنه يعرب عن "القلق البالغ تجاه إغلاق معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح، ما يشكل تحديات أمام وصول المساعدات" إلى القطاع.
وأوضح البرنامج الأممي أن مخزونات الحالية من الغذاء "تغطي فقط 1-4 أيام من الاحتياجات في رفح دير البلح وخان يونس".
صحة غزة تحذر من تداعيات إغلاق معبر رفح
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر جنوبي القطاع حالت دون دخول الأدوية والمعدات الطبية، وعرقلت خروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج.
وقالت الوزارة في تصريح صحفي: "تم إيقاف العمل في معبر رفح نتيجة سيطرة الاحتلال (الإسرائيلي) عليه، وتم منع سفر الجرحى والمرضى ومرافقيهم لتلقي العلاج خارج غزة".
وأوضحت أن "إغلاق معبر رفح منع دخول شاحنات الأدوية والمعدات الطبية ودخول الوقود اللازم للمستشفيات".
وأشارت إلى "منع القائمة التي من المفترض أن تسافر اليوم الثلاثاء، حسب الكشف المقدم للجانب المصري، ويضم 140 مريضا وجريحا".
الوزارة حذرت من أن "وضع المرضى والجرحى في مستشفيات قطاع غزة صعب جدا منذ بداية الحرب، لفقدان أدنى مقومات العلاج والأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية وانهيار تام للمنظومة الصحية".
وطالبت "الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالإيفاء والالتزام بتعهداتها والعمل العاجل لسفرهم".
وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وأضاف في بيان: "قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل".
وبسيطرتها على معبر رفح، تكون إسرائيل قد أغلقت المنفذ البري الوحيد الذي يخرج منه جرحى ومرضى فلسطينيون لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظل تدهور الوضع الصحي في مناطق غزة جراء الحرب المتواصلة التي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عمد الجيش إلى استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، وأخرج العديد من المستشفيات عن الخدمة، ما يعرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
وتواصل إسرائيل الحرب ضد القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول