كشفت مصادر مصرية عن عودة وفد حماس إلى القاهرة خلال 72 ساعة، من موعد مغادرته مساء الأحد، بعد جلسة مباحثات ثانية جرت بحضور الوسيطين المصري والقطري.
وناقشت الجلسة الرد الذي قدمته حركة المقاومة الفلسطينية بشأن التصورات الخاصة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي والتوصل لوقف إطلاق نار في غزة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد عن مصادر مصرية، "أنه جرى الاتفاق على أن يعود وفد حماس للقاهرة خلال 72 ساعة بعد التشاور مع قيادة حماس وباقي فصائل المقاومة.
وأوضحت المصادر، أن "هناك محاولات أميركية لا تزال جارية لإقناع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإرسال فريق التفاوض إلى القاهرة، للتشاور حول الرد الذي قدمته حماس قبل إعلان الموقف النهائي".
وقالت المصادر نفسها إن المسؤولين في مصر "تسلموا رد حماس على المقترح وتم نقله إلى الجانب الإسرائيلي"، مضيفة أن "الولايات المتحدة ستناقش رد حماس مع إسرائيل وننتظر الإجابة الإسرائيلية غداً".
وأفادت المصادر أنه "جرى طرح عدة بدائل وسيناريوهات لتجاوز نقطة الخلاف الرئيسية المتعلقة بوقف الحرب"، مشددة على أن مسار المفاوضات ما زال قائماً والوسطاء يكافحون من أجل الوصول إلى اتفاق".
وأوضحت أن حركة حماس "سلمت ردها النهائي على الصيغة المطروحة، بالملاحظات إلى مصر، التي سلمتها بدورها إلى إسرائيل لدراستها".
مضيفة أنه على مسار مواز، قدمت مصر "بدائل وسيناريوهات لتجاوز نقطة الخلاف الرئيسة الخاصة بوقف الحرب، وهذه الصورة الجديدة التوافقية تم نقلها إلى الجانبين حماس وإسرائيل لمراجعتها".
ولفتت المصادر إلى أن "الجانب الإسرائيلي لديه الآن ورقتان، الأولى رد حماس، والذي يشمل الملاحظات، والثانية الصيغة التوافقية التي توصل إليها الوسطاء في ما يتعلق بوقف الحرب".
دول ضامنة
وأعلن رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، أن الحركة تصر على أن يتضمن أي اتفاق تبادل أسرى مع إسرائيل “وقفا دائما لإطلاق النار”، وفق مقابلة بقناة الأقصى.
قال المسؤول في الحركة إن “المقاومة تصر على أن يتضمن الاتفاق وقفا دائما لإطلاق النار، نسعى لإضافة روسيا وتركيا والصين كضامنين”.
ذكر أبو مرزوق، أن “الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بكل ما تملك، وهناك في العالم أقطاب أخرى (لم يحددها) نسعى لعلاقات معها”.
وأضاف أن واشنطن وتل أبيب “تواصلتا مع جميع دول العالم في بداية طوفان الأقصى لإدانة حماس”.
واعتبر أن “التدمير الكبير الذي حصل في قطاع غزة لم يحدث في أي حرب، ما جعل العالم ينقلب على إسرائيل، وكشف وجهها الحقيقي أمام العالم”.
وأرجع عدم قدرة مجلس الأمن على إسقاط قراره الملزم على إسرائيل إلى ما سماه “حائط الصد الأمريكي”.
ووفق أبو مرزوق، فإن “الاحتلال يخشى دخول رفح لأن فيها ستكون فضيحتهم ولن يجني إلا الفشل”. وأضاف “قادة الكيان منقسمون ويبحثون عن مصالحهم الخاصة، ونحن واثقون من النصر”.
وانتهت مساء اليوم الأحد جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، وغادر وفد حماس القاهرة الليلة للتشاور مع قيادة الحركة.
وحسب بيان للحركة، كان وفد حماس قد سلم الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة.
وأكدت الحركة تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق "يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".
المصدر: العربي الجديد + الاناضول