لليوم الـ211، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث واصلت الطائرات الحربية قصف مناطق متفرقة خلفت عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تحذيرات من مذبحة ينوي الاحتلال ارتكابها في ربح.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و41 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 34654 شهيدا، و77908 إصابات منذ 7 أكتوبر الماضي"، مشيرة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
تحذيرات من إبادة جماعية في رفح
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "قد يؤدي إلى حمام دم"، داعياً إلى وقف إطلاق النار.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس: "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً".
من جانبها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من إبادة جماعية قد تحدث إذا نفذت قوات الاحتلال تهديداتها العدوانية باجتياح محافظة رفح، حيث يتواجد فيها أكثر من مليون ومئتي ألف مواطن، لاذوا إليها هرباً من القصف، ولا تعمل فيها سوى 3 مستشفيات بشكلٍ جزئي، وتشهد انعداماً في مستوى الصحة العامة والمياه والغذاء وسبل الوقاية الصحية.
وقالت الوزارة في بيان، إن كارثةً صحيةً غير مسبوقة عالمياً يشهدها قطاع غزة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ سبعة شهور، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الصحية والإنسانية الدولية بتكثيف الضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان، وإنقاذ حياة ملايين المواطنين الذين نزحوا من بيوتهم هرباً من الموت والاستهداف الإسرائيلي المتعمد.
ولفتت الوزارة إلى أن "عدوان الاحتلال الإسرائيلي تسبب في انهيار المنظومة الصحية في القطاع، وأدى لحرمان المرضى والجرحى من حصولهم على العلاج اللازم، ووفاة الكثير منهم نظراً لانعدام المعدات والأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء، وقلة عدد الكادر، وانتشار الأمراض، ومنعهم من العلاج خارج القطاع".
أطفال غزة يعانون من التوتر
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، من الأضرار النفسية التي يتعرض لها أطفال غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر، بما في ذلك "مستويات مدمرة" من التوتر.
وقالت الوكالة الأممية، في بيان على حسابها عبر منصة إكس، إن "الأطفال في غزة يعانون مستويات مدمرة من التوتر"، مضيفة، أن "فريق الأونروا يعمل مع الأطفال والمراهقين للتخفيف من تأثير أهوال الحرب".
وتابعت: "مستشارونا يقدمون لأطفال غزة الأمل والراحة، وعلينا أن نحمي حاضرهم ومستقبلهم"، مجددة تأكيد ضرورة "الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة".
المصدر: وكالات