هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن اجتياح رفح سيحصل سواء كانت هناك صفقة مع حركة حماس أم لا. وفقا لما نقلته صحيفة العربي الجديد.
وأوضح في لقائه في مكتبه، الثلاثاء، مع ممثلين عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزّة، وعائلات إسرائيلية ثكلى، أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة في الحسبان. سندخل إلى رفح ونقضي على كتائب حماس هناك بصفقة أو بدون صفقة، من أجل تحقيق النصر المطلق".
والعائلات هي من منتدى البطولة ومنتدى الأمل، وهي عائلاتٌ تدعم الإقدام على اجتياح رفح وعلى خلاف مع عائلات المحتجزين والقتلى الآخرين.
وأكد نتنياهو أن لا تغيير في أهداف الحرب، وقال للعائلات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية: "نحن مستمرون في الحرب. لقد بدأنا عمليات إجلاء السكان في رفح، والعملية هناك قريبة، ولن نستسلم لحماس"، مشيراً إلى أنه يتصدّى لضغوط دولية، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة.
وأشار نتنياهو إلى أن "هناك جهوداً للتوصل إلى صفقة. لقد عملنا حتى الآن على إطلاق سراح نصف المختطفين، وليس الأمر أننا لم نهتم. ولكن من الواضح أننا في مشكلة كبيرة للغاية. لقد قالوا لنا إننا لن نعود إلى الحرب إذا قمنا بهدنة، وقد عدنا. إن فكرة وقف الحرب دون القضاء على هذه الكتائب الأربع (في حماس) غير واردة. هل يمكن أن يكون هناك إطلاق سراح جزئي (أي لجزء من المحتجزين)؟ تصر حماس على شيء واحد، إنهاء الحرب، وأنا لن أقبل ذلك أبداً".
وقال: "إذا كان هذا هو الوضع، وهذا هو الحال الآن، فلن يحدث ذلك أيضاً. قد يكون هناك من يقول إنهم مستعدون لإنهاء الحرب والسماح لحماس بالعودة. وأنا لست مستعداً لقبول ذلك. هناك شروط ضرورية للنصر، ومسألة ما إذا كان سيكون هناك تحرير جزئي (للمحتجزين) أم لا، فإن الأمر يعتمد على ما إذا كانت حماس ستتخلى عن مطلبها بإنهاء الحرب".
وعبّر ممثلو العائلات عن دعمهم لنتنياهو في مواجهة الضغوط، وقالوا إنهم خرجوا من الجلسة متفائلين (بشان استمرار الحرب).
وواصلت إسرائيل التلويح باجتياح رفح صباح اليوم الثلاثاء، وسط تقديرات في جيش الاحتلال بأن القرار بشأن التوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس، أو الإقدام على اجتياح رفح سيصدر خلال 48 وحتى 72 ساعة. وذكرت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو غير معني بالتوصل إلى صفقة مع حركة حماس.
وتفيد تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب موقع واينت العبري، بأنه في حال رفضت حركة حماس الموقف الإسرائيلي المتعلق بالصفقة، والذي وُصف بأن سخي ومرن، بحسب المقترح الذي جرى تقديمه أخيراً، فإن هذا سيقود إسرائيل إلى طريق مسدود، بحيث تبقى بدون المحتجزين الإسرائيليين، وبدون وجود دعم لمسألة اجتياح رفح، "ولكنها ستكون رغم كل ذلك مُجبرة على دخول المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، من أجل القضاء على كتائب حماس هناك".
العربي الجديد
أخبار ذات صلة
الأحد, 28 أبريل, 2024
وزير الخارجية الإسرائيلي يربط تعليق اجتياح "رفح" بالتوصل إلى صفقة مع "حماس"
الجمعة, 26 أبريل, 2024
"مناطق إنسانية".. كذبة إسرائيلية لتبرير اجتياح رفح