قالت مصادر أميركية إنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال أيام عن عقوبات ضد كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 3 مصادر مطلعة قولها إن العقوبات ستمنع الكتيبة وأعضاءها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأميركي. وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.
ويوم الخميس، ذكرت منظمة "برو بابليكا" المختصة بالتحقيقات الاستقصائية، أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية حققت في انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، أوصت قبل أشهر بأن يقوم بلينكن بحرمان العديد من وحدات الجيش والشرطة الإسرائيلية التي تعمل في الضفة من تلقي المساعدات الأميركية. وفي مؤتمر صحافي في إيطاليا يوم الجمعة، سُئل بلينكن عن التوصية وقال إنه اتخذ قرارات بناءً على تحقيق اللجنة.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن قرار بلينكن بشأن وحدة "نيتساح يهودا" يستند إلى حوادث وقعت في الضفة الغربية قبل اندلاع الحرب على غزة. وقال أحد المصادر إن العديد من وحدات الجيش والشرطة الأخرى التي تم التحقيق معها لن تتم معاقبتها بعد أن صححت سلوكها.
وحسب الموقع، فإن وحدة "نتساح يهودا" مخصصة للجنود المتشددين، وجميع أعضائها من الرجال. ووفق عدة حوادث وثقها "العربي الجديد"، كانت الفرقة المتطرفة ترافق المستوطنين في هجماتهم على الفلسطينيين خصوصا في شرق الضفة الغربية، وكثيرا ما ارتدى المستوطنون لباسها الخاص واعتدوا على فلسطينيين تحت غطاء الجيش. وينتمي إليها العديد من مستوطني التنظيم الإرهابي المسمى "شبيبة التلال".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في وقت سابق، أن وزارة الخارجية الأميركية بدأت التحقيق مع كتيبة "نيتساح يهودا" في أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
العربي الجديد