ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي استهدف حافلة عسكرية لقوات النظام السوري في ريف حمص مساء أمس الخميس، إلى 22 عنصرا معظمهم من "لواء القدس".
 
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنه اليوم الجمعة، إنّ الهجوم نفذه عناصر من خلايا تنظيم "داعش" حيث استهدفوا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة حافلة مبيت لقوات النظام قرب قرية الطيبة الشرقية في ريف محافظة حمص الشرقي.
 
وأوضح المرصد في تقريره أن هجوماً آخر طاول مقرات لقوات النظام في قرية حسرات بريف مدينة البوكمال في ريف محافظة دير الزور شرق سورية، حيث أسفر عن مقتل ستة عناصر وأسر اثنين.
 
في المقابل، أكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن جثامين تسعة من قتلى النظام وصلت الليلة الماضية إلى مشفى مدينة تدمر، مؤكدة أن 20 قتيلاً على الأقل سقطوا جراء الهجوم، حيث استمرت عملية الإخلاء لساعات.
 
وشنّ تنظيم "داعش" العديد من الهجمات الواسعة ضد قوات النظام في الآونة الأخيرة، كان أبرزها الهجوم الذي نفذ في مطلع العام الجاري في بادية دير الزور، وأدى إلى مقتل نحو تسعة من قوات النظام ومليشيات محلية تابعة لها.
 
ويُعتقد أن خلايا التنظيم تتخذ من الهضاب والجبال في البادية أماكن تخفٍ وتمركز تنطلق منها لشنّ الهجمات بين وقت وآخر والتي تصل أحياناً إلى أطراف مدينة دير الزور الخاضعة للنظام والمليشيات الإيرانية.
 
وتشكّل البادية نحو نصف مساحة سورية، وتمتد من ريف السويداء وريف دمشق وريفي حماة وحمص غرباً إلى الحدود السورية العراقية شرقاً، ومن الحدود السورية الأردنية جنوباً إلى أطراف محافظتي الرقة ودير الزور شمالاً.
 
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة قتلى العمليات العسكرية في البادية السورية منذ مطلع العام الجاري 329 قتيلاً، من ضمنهم 25 من المليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، قتلوا في 117 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص.
 

المصدر: العربي الجديد