يتواصل العدوان على قطاع غزة في يومه الـ194، وسط تواصل القصف في مختلف أنحاء القطاع، وخاصة في رفح، التي أجّل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم البري عليها لأجل غير مسمى بسبب ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بالانشغال في الرد على الهجوم الإيراني.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 33 ألفا و899 شهيدا بعد ارتكاب قوات الاحتلال 6 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، ويأتي ذلك في وقت انسحبت فيه قوات الاحتلال من بيت حانون شمالي القطاع.
وأوضحت وزارة الصحة أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر راح ضحيتها 56 شهيدا و89 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33 ألفا و899 شهيدا، و76 ألفا و664 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وناشدت وزارة الصحة في غزة جميع الجهات المعنية بالعمل على تمكين مرضى السرطان والمصابين بأمراض مزمنة والجرحى الذكور من الفئة العمرية ما بين 16 إلى 65 عاما من السفر للعلاج حفاظا على حياتهم حيث يموت العديد منهم يوميا.
إلى ذلك طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والتدخل العاجل لحماية الأسرى من الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها في ظل وجود حكومة احتلال عنصرية وحاقدة على كل من هو فلسطيني"، على حد وصفه.
وطالب المكتب المنظمات الدولية والحقوقية بـ"أن تبذل كل جهدها للإفراج العاجل عن الأسرى جميعاً وخاصة الأسرى المرضى وجميع الأسرى الأطفال والأسيرات، هؤلاء الذين يعيشون ظروفاً قاسية تفوق التصوّر داخل سجون الاحتلال حيث يمارس بحقهم التعذيب بأنواعه المختلفة". داعيا كل وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى إبراز قضية الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال.
من جانب آخر، انسحبت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي من بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد توغل دام أكثر من 36 ساعة، حاصرت خلالها مراكز إيواء النازحين واعتقلت عددا منهم، ونكلت بأهالي البلدة.وأظهرت مشاهد الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال، حيث جرفت الأراضي الزراعية قبل انسحابها من البلدة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون خلال معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية التي أعادت التوغل في المنطقة بعد نحو 4 أشهر من انسحابها منها.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنود وحدة النخبة في سلاح الجو بجروح خطيرة في اشتباكات بشمال قطاع غزة الليلة الماضية.
جنوبا، قال موقع "والا" العبري إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى الاستعداد للعمليات البرية في رفح والمخيمات وسط قطاع غزة. وأوضح أنه تمت الموافقة على المفهوم العملياتي لخطة اجتياح رفح من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش بدأ بزيادة عدد قوات سلاح المدفعية وناقلات الجنود المدرعة والغرف الحربية المتنقلة في مقر قيادة فرقة غزة، وأنه تم -كجزء من تحضير المنطقة- اتخاذ عدة قرارات، منها زيادة المساعدات الإنسانية لتشمل جميع أنحاء قطاع غزة، حتى تحظى إسرائيل بما وصفها بشرعية دولية لدعم العملية في رفح.
وحذرت دول غربية إسرائيل من اجتياح رفح، وقالت إن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على مئات آلاف المدنيين، بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء في حكومته أعلنوا أنهم مصممون على تنفيذ عملية عسكرية في المدينة بذريعة القضاء على ما تبقى من كتائب المقاومة.
المصدر: وكالات