لليوم الـ193، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال محاصرة مدراس تؤوي نازحين إلى جانب مواصلة عمليته البرية شمال مخيم النصيرات لليوم السادس على التوالي.
 
وسقط ثمانية شهداء بعد قصف الاحتلال مركبة للشرطة في حي التفاح في غزة. وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال استهدفت طواقم الشرطة خلال تأمينها دخول المساعدات لمناطق شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد جميع أفراد الشرطة المتواجدة في المكان، وإصابة عدد من المواطنين.
 
في الأثناء، قالت مصادر طبية فلسطينية إن 4 فلسطينيين بينهم طفل استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
 
وقبل ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية سبع مجازر ضد المدنيين، راح ضحيتها 68 شهيداً و94 جريحاً، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33797 شهيداً و76465 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
الاحتلال يسعى إلى إخلاء بيت حانون وشرق جباليا
 
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي محاصرة مدارس تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، في وقت تجدّد القصف المدفعي على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وسط القطاع.
 
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال يسعى لإفراغ مدينة بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمالي القطاع، من خلال العملية العسكرية التي أطلقها الليلة الماضية وتقدمت فيها جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في البلدة، قبل محاصرة مدرسة مهدية الشوا التي يتواجد فيها مئات النازحين.
 
وذكر المركز في بيان، أن جيش الاحتلال أنشأ مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأجبر النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية، وإجبار كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها قبل اعتقال عدد من الشبان.
 
وقال المركز: "تمت هذه الجريمة الجديدة تحت غطاء قصف مدفعي عنيف وقصف من الطيران الحربي وإطلاق نار كثيف، وما زالت تتواجد الآليات العسكرية حتى هذه اللحظة بالقرب من منطقة أبوصفية شرق جباليا وبيت حانون".
 
استشهاد  6 صحفيين
 
على صعيد آخر، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن 6 صحفيين استشهدوا و9 آخرين أصيبوا إصابات دامية خلال شهر مارس/آذار الماضي بسبب "جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي".
 
وأوضح بيان للنقابة أن 3 صحفيين استشهدوا باستهداف منازلهم بالقصف، و3 بالرصاص وشظايا الصواريخ، في حين أصيب 9 صحفيين بجروح دامية نتيجة الإصابة بشظايا الصواريخ والرصاص، مما أدى إلى بتر أطراف بعضهم، في حين لا يزال البعض الآخر في حالة خطيرة وصعبة نتيجة الإصابات.
 
الدفاع المدني ينتشل 15 جثة

من جهته أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أن طواقمه "انتشلت 15 جثة من كافة الفئات العمرية وبينهم أطفال من مناطق متفرقة بمدينة خان يونس".
 
وأضاف أن "هذه الجثث تعود لفلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال توغله بخان يونس"، مشيرا إلى أن جميع هذه الجثث تحللت أو بدأت بالتحلل جراء بقائها مدة طويلة في الطرقات وأسفل أنقاض المنازل المدمرة.
 
وفي 9 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن الدفاع المدني، في بيان، انتشال جثامين 409 قتلى في خان يونس ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتين.