أفادت قناة كان 11 العبرية، مساء اليوم الأحد، بإلغاء هجوم إسرائيلي على إيران في اللحظة الأخيرة، الليلة الماضية.
وأوضحت القناة أنه خلال اجتماع مجلس إدارة الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)، الليلة الماضية، كانت هناك أغلبية تؤيد شن هجوم على إيران كان على وشك أن يبدأ، وحظي بدعم من الوزيرين بيني غانتس رئيس كتلة "همحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي) والوزير في حزبه غادي أيزنكوت، بالإضافة إلى آخرين، لكنه ألغي في اللحظة الأخيرة.
ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة لم تسمها، أن إلغاء الهجوم جاء في أعقاب المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فيما نقلت عن مسؤولين آخرين، قولهم إن إلغاء الهجوم كان لأن الضرر الناجم عن الرد الإيراني لم يكن كبيراً.
وفي السياق، نقلت وكالة رويترز، اليوم الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حكومة الحرب التي يرأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تؤيد الرد على إيران بسبب هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، لكنها منقسمة بشأن توقيت الرد ونطاقه.
وعقدت الحكومة المكونة من خمسة أعضاء اجتماعاً اليوم الأحد ومن المتوقع أن تجتمع مجدداً لإجراء مزيد من المباحثات. ويتمتع نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت والوزير بيني جانتس بصلاحيات اتخاذ القرار في حكومة الحرب.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول أميركي رفيع كما وصفته وكالة فرانس برس في اتصال مع صحافيين، إنّ "الإسرائيليين أبلغونا بوضوح بأنهم لا يسعون إلى تصعيد كبير مع إيران"، وأضاف أنّ بايدن "أبلغ رئيس الوزراء بوضوح شديد الليلة الماضية بوجوب التفكير مليا واستراتيجيا في مخاطر التصعيد".
وأفادت تقارير إعلامية نشرتها شبكة سي أن أن الأميركية وصحيفة وول ستريت جورنال، بأنّ بايدن، أبلغ نتنياهو، بأنّ الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي رداً على هجمات إيران.
وفي هذا السياق أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن واشنطن لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط، حيث قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لشبكة "أن بي سي": "لا نريد أن نرى تصعيداً في الوضع. لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعاً مع إيران".
وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد دفعت باتجاه رد، على أن لا يكون فورياً، فيما كانت الحيرة الأساسية بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين، الذين قرروا الرد، تتعلق بشكله وتوقيته. وطرحت عدة أسئلة في الغرف المغلقة من بينها، إن كان على اسرائيل التعامل مع نية إيران توجيه ضربة كبيرة إلى إسرائيل واستهداف مواقع من بينها القاعدة العسكرية في نيفاتيم في النقب، أم مع النتيجة على أرض الواقع، والتي لم تكن كبيرة نسبياً.
إلى ذلك، نشر جيش الاحتلال، اليوم الأحد، صوراً وفيديوهات تظهر اعتراض إسرائيل بالتعاون مع "الدول الشريكة" عشرات الأهداف الجوية التي أطلقت من إيران تجاه إسرائيل.
وأعلن جيش الاحتلال أنّ إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاء آخرين اجتمعوا لأول مرة في "تحالف" للتصدي لهجوم إيراني. وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري في تصريحات متلفزة "لقد أحبطنا معاً هجوم إيران... كانت تلك المرة الأولى التي يعمل فيها مثل هذا التحالف معاً في مواجهة تهديد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط".
وأكد هاغاري أنّ إسرائيل لا تزال في حالة تأهب قصوى بعد الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيرة. وأضاف "ما زلنا في حالة تأهب قصوى ونعمل على تقييم الوضع. وافقنا خلال الساعات القليلة الماضية على خطط تخص العمليات الهجومية والدفاعية".
وقال جيش الاحتلال، في بيان له، مساء اليوم الأحد، إنّ العشرات من طائرات سلاح الجو كانت منتشرة في السماء في إطار مهمة التصدي للهجوم الإيراني، ونجحت في اعتراض مسيّرات وصواريخ كروز، مشيراً إلى أن "بضعة صواريخ قليلة" سقطت في إسرائيل وسببت أضراراً طفيفة في البنية التحتية في قاعدة نيفاتيم.
أخبار ذات صلة
الأحد, 14 أبريل, 2024
وزراء إسرائيليون يدعون إلى الرد على هجوم إيران "بجنون"