مضى يوم أمس الجمعة، دون أي رد إيراني، كما كان متوقعا حدوثه ضد إسرائيل، بحسب ما نقلته عدد من الصحف والمواقع الأخبارية الدولية والأمريكية خصوصا، أمس، عن مسئولين أمريكيين، ما رفع من منسوب التوتر في المنطقة بانتظار الرد الإيراني، الذي لم يأتي بعد، حتى صباح اليوم السبت على الأقل.
وهددت إيران برد قوي ضد إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها بدمش مطلع الشهر الجاري. وأمس تحدثت مواقع إخبارية أمريكية وغربية عن رد إيراني محتمل، ووشيك، ضد إسرائيل، بعشرات الصواريخ والمسيرات، وأن إسرائيل شرعت بالاستعداد لمثل هذا الرد، الذي توقع مسئولون أمريكيون حدوثه أمس (الجمعة)، بحسب ما نقلته شبكة سي بي إس الأمريكية.
ورجح البعض أن يكون لتهديدات الرئيس الأمريكي، أمس، دورا في تأخر الرد الإيراني.
أمريكا تحذر
مع تسارع وتصاعد الضخ الإعلامي الدولي، بخصوص الرد الإيراني المتوقع، ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة، محذرا إيران من عواقب تنفيذ تهديدها بالقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل، وقال إن رسالته لها: ألا تفعل ذلك. وفقا لما نقله موقع الجزيرة نت أمس.
وقال موقع الجزيرة نت إن بايدن هدد في تصريحات للصحفيين، أمس، التزام بلاده بالدفاع عن إسرائيل ودعمها إذا تعرضت لهجوم من إيران. وقال إن طهران لن تنجح في مسعاها، ورجح أن يكون الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل عاجلا وليس آجلا.
إزاء هذا الموقف الأمريكي الصارم؛ كشف مسؤولون أميركيون، بحسب موقع أكسيوس أمس الجمعة؛ أن طهران أبلغت حكومات عربية بأنها ستستهدف القواعد الأميركية بالمنطقة في حال تدخلت واشنطن، بعد أي هجوم إيراني (محتمل) على إسرائيل، ردا على استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق قبل نحو أسبوعين.
ونقل موقع "الجزيرة نت"، عن موقع أكسيوس، أن إيران أبلغت حكومات عربية، أيضا، بأنها تعتبر واشنطن مسؤولة عن الهجوم الإسرائيلي الذي قتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم جنرال، بالعاصمة السورية، وذلك رغم الجهود الأميركية للنأي بالنفس عن تلك الضربة.
وأضاف المسؤولون الأميركيون بأنه لا يمكن أن تهاجم إيران القوات الأميركية إلا إذا شاركت الأخيرة إسرائيل في هجومها المضاد بحسب تقييم الاستخبارات الأميركية. كما توقعوا أن الإيرانيين يهدفون إلى رد محدود لن يؤدي إلى تصعيد إقليمي.
وأمس أيضا؛ قال مسؤول أميركي للجزيرة، إن الولايات المتحدة تحرك سفنا حربية وطائرات عسكرية إلى المنطقة تحسبا لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، مشيرا إلى أن السفن والطائرات الحربية الإضافية التي يتم تحريكها تأتي من خارج الشرق الأوسط.
وشدد على أن الولايات المتحدة مستعدة لكل احتمالات الهجوم الإيراني على إسرائيل سواء كان محدودا أو متوسطا أو واسع النطاق.
وتجاوبا مع هذا التصعيد، طالبت دول عدة- أمس الجمعة- رعاياها بمغادرة إيران وإسرائيل، في ظل أجواء من الترقب لرد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية مطلع أبريل/نيسان الجاري. بحسب الجزيرة نت.
وما زال الرد الإيراني المتوقع، ساريا، مالم تستجد أمور أخرى خلاف ذلك.
وفي حين يعتقد مراقبون، بينها تصريحات لمسئولين أمريكين نشرت أمس الجمعة، أن الرد الإيراني لن يكون قويا، لا سيما في ظل التحذيرات الأمريكية؛ إلا أنه لا يمكن التكهن بشكل وطبيعة هذا الرد ما لم يحدث بعد..