استشهد ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مع أثنين من أحفاده، في غارة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، استهدفت سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمالي القطاع.
ونقلت الجزيرة عن مراسلها، إسماعيل الغول "أن الشهداء، وهم 5 على الأقل، سقطوا حينما كانوا يتنقلون على متن سيارة لأداء صلة الرحم وتهنئة السكان بمناسبة عيد الفطر المبارك".
وأشار إلى أن الحصيلة مؤقتة ومرشحة للارتفاع، لأن عددا أكبر من الأشخاص كانوا داخل السيارة المستهدفة.
وأكد أن الهجوم تم بصاروخ أطلق من قبل طائرة مسيرة استهدفت السيارة بشكل مباشر وقتلت جميع من فيها، باستثناء طفلة وحيدة أصيبت بجروح متوسطة ونقلت إلى مستشفى المعمداني الذي يعاني نقصا في الموارد والكادر الطبي.
صور خاصة للجزيرة من موقع استهداف إسرائيل لسيارة في مخيم الشاطئ أسفر عن استشهاد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وعدد من أحفاده#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/JhVWlPM4gG
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 10, 2024
تعليق هنية
وفي أول تعليق له على حادث الاغتيال، قال إسماعيل هنية -في مقابلة مع الجزيرة- "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد.. بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".
وأضاف "كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم.. وما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم".
واردفا قائلا "الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا.. نقول له إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربه المدمرة على قطاع غزة واستهداف المدنيين العزل، مما خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، أغلبهم نساء وأطفال، وأزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، وفق تقارير أممية ودولية.
المصدر: الجزيرة