تقترب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الموافقة النهائية على تزويد إسرائيل بما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-15، في صفقة من المتوقع أن تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار.
وستكون هذه الصفقة بمثابة أكبر مبيعات عسكرية أجنبية أمريكية لإسرائيل منذ أن بدأت الحرب الدموية على غزة في الحرب، وتأتي في الوقت الذي من المتوقع أن تخطر فيه الإدارة الكونغرس قريبًا بصفقة جديدة كبيرة من مجموعات الذخائر الموجهة بدقة لإسرائيل، وفقاً لشبكة “سي إن إن”.
وتؤكد المبيعات الجديدة لبعض الأسلحة الأمريكية الأكثر تطورا مدى استمرار الولايات المتحدة في دعم الاحتلال الإسرائيلي عسكريا، حتى في الوقت الذي يتظاهر فيه العديد من مسؤولي الحكومة الأمريكية بمن فيهم بايدن نفسه بانتقاد الحرب الدموية، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وبحسب ما ورد، من المرجح أن تكون عملية البيع محل نقاش ساخن في الكونغرس، خاصة من قبل أعضاء حزب الرئيس نفسه. وتعرضت مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل لتدقيق مكثف في الأشهر الأخيرة، ودعا المشرعون الديمقراطيون إلى تقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل حتى تسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتفعل المزيد لحماية المدنيين هناك ولكن بايدن وإدارته رفضوا هذه المطالب.
قامت الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالكثير من الأسلحة بدون إخطار الكونغرس، لكن صفقة بيع طائرات F-15 بقيمة 18 مليار دولار تعتبر كبيرة بما يكفي لتتطلب إخطار الكونغرس، وقد أخطرت الإدارة بشكل غير رسمي لجنتي الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس النواب ببيع طائرات F-15 في أواخر يناير.