قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت في بيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة تسببت في استشهاد 19 فلسطينياً وإصابة 23 آخرين أثناء انتظارهم مع الآلاف الحصول على الطحين والمساعدات على دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة شمالي القطاع.
وأوضح أن "جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يُشكِّل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض".
وفيما دان المكتب الحكومي "هذه الجريمة المتكررة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي"، حمل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية".
كما حملهم "مسؤولية حرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة وخاصة ضد 700,000 مواطن في محافظتي غزة والشمال، وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء يومياً".
وطالب كل دول العالم الحر "بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني"، داعيا إلى وقف المجاعة فوراً قبل فوات الأوان، وفتح المعابر البرية وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على المعابر البرية بشكل فوري.
الأونروا: إسرائيل تمنع وصول قافلة إلى شمال غزة
في سياق متصل، أعلن فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، أن "إسرائيل منعت وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع ".
وحذر لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أن سكان شمال غزة يعيشون على "حافة مجاعة من صنع الإنسان"، ويمكن تجنبها، مشيرا إلى أن "آخر مرة تمكنت فرق الأونروا من إرسال مساعدات غذائية إلى شمال غزة كانت منذ نحو شهرين".
وسلط الضوء على أن "إسرائيل تمنع، للمرة الثانية خلال أسبوع، وصول قافلة المساعدات الغذائية إلى شمال غزة"، مشددا على ضرورة أن تسمح السلطات الإسرائيلية بإيصال المساعدات الغذائية على نطاق واسع إلى الشمال، بما في ذلك عبر الأونروا، أكبر منظمة إنسانية في غزة".
واختتم لازاريني بالقول: "في هذه الأثناء، سيستمر الأطفال في الموت بسبب سوء التغذية والجفاف أمام أعيننا"، معرباً عن مخاوفه أن يتحول "الوضع الذي لا يطاق إلى وضع طبيعي جديد".
ونفذ الاحتلال مجازر عدة خلال انتظار مدنيين فلسطينيين إمدادات إنسانية قرب دوار الكويت، أسفرت عن استشهاد العشرات وجرح المئات، من بينهم فتيان وأطفال وشبان.
ويواجه معظم سكان مدينة غزة وشمالها حرب تجويع ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضدهم عبر عرقلة قواته إدخال المساعدات، واستهدافه عناصر مكلفة بتأمين المساعدات وتوزيعها.
وحسب بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال أسبوع واحد 8 مجازر بحق موزعي المساعدات الإنسانية، والذين يستهدفهم جيش الاحتلال في الشوارع، أو في نقاط توزيع المساعدات، وحتى في المخازن التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأشار إلى أنه وضل عدد ضحايا انتظار المساعدات، ومن بينهم المشرفون على توزيعها، وهم شخصيات اعتبارية محلية، أو يعملون في وظائف رسمية، إلى أكثر من 474 شهيداً، فضلاً عن إصابة آلاف آخرين.
ووثقت منظمات حقوقية في قطاع غزة، مثل الهيئة الوطنية لحقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، تكرار استهداف الاحتلال اللجان التي تشرف علي تأمين المساعدات الإنسانية، وجرائم الاغتيال التي ارتكبت في الفترة بين 14 إلى 22 مارس.
وتعمدت قوات الاحتلال قصف سيارة مدير شرطة النصيرات، المقدم محمود البيومي، ما أدى إلى استشهاده مع نائبه أنس شكر، عند بوابة تموين النصيرات، خلال عمله في الإشراف على توزيع المساعدات بوسط القطاع.
المصدر: وكالات