بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم مشاهد توثق عملية قنصها أحد قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حصار مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد استعداد أحد قناصي القسام لتنفيذ المهمة، إلى جانب مكان اختباء القناص الإسرائيلي الذي بدا محاطا -وفق الفيديو- بجهاز كاشف وسائط الرؤية (العدسات).
وأضافت القسام أنها "تدك" قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون، مشيرة إلى استهدافها 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" في محيط المستشفى نفسه.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جهتها، استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" في محيط مجمع الشفاء، وأن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية متحصنة في إحدى الشقق غرب غزة.
وأوضحت سرايا القدس أنهم شاهدوا إجلاء عدد من جثث الجنود والمصابين الإسرائيليين من المنطقة، إلى جانب بثها مقطعا مصورا لمشاهد من داخل مواقع الاشتباكات لمقاتليها في لواء شمال غزة، واستهدافهم مسيّرة إسرائيلية.
في المقابل أكد الجيش الإسرائيلي أن ما سماها عمليته العسكرية مستمرة في مجمع الشفاء بمشاركة اللواء 401 ووحدة الكوماندوز البحرية تحت إمرة الفرقة 162.
وأوضح جيش الاحتلال أنه قتل 140 ممن وصفهم بالمخربين واعتقل 600 آخرين خلال العملية العسكرية المتواصلة منذ أيام في مجمع الشفاء، زاعما عثوره خلال عمليات التمشيط في المستشفى على وسائل قتالية ومستندات استخباراتية تسهم في استمرار القتال، على حد تعبيره.
وفي حين قالت وزارة الصحة بغزة إن قوات الاحتلال قتلت 65 فلسطينيا في قصف على أحياء سكنية خلال يوم واحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال تعمد قتل 13 مريضا بمجمع الشفاء بمنع المستلزمات الطبية عنهم، ضمن حربه المستمرة على القطاع لليوم الـ167.
حماس: الاحتلال دمر مقدرات بمشفى الشفاء
في الأثناء، أعلنت حركة "حماس" الخميس، أن الجيش الإسرائيلي دمر العديد من مقدرات مجمع الشفاء الطبي، وفجر وحرق مبان سكنية بمحيطه خلال العملية التي دخلت يومها الرابع، مستنكرة "الصمت الدولي إزاء ما يحدث"، ومطالبة "بتحرك عربي عاجل".
وقالت الحركة في بيان: "يواصل جيش الاحتلال الصهيوني النازي لليوم الرابع على التوالي، عدوانه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة".
وأضافت: "جيش الاحتلال قام بتدمير العديد من مقدرات المجمع، وتفجير وحرق المباني السكنية المحيطة به، فضلاً عن احتجاز النازحين والأطقم الطبية والمرضى والتنكيل بهم، والطلب منهم مؤخرًا النزوح إلى الجنوب تحت تهديد السلاح".
وتابعت: "الصمت المعيب تجاه ما يتعرض له مجمع الشفاء والمحاصرين فيه هو وصمة عار وإخفاق أخلاقي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة العاجزين عن وقف آلة القتل الصهيونية، والضغط على واشنطن لوقف شراكتها ودعمها بالسلاح للاحتلال الصهيوني النازي".
ودعت الحركة الدول العربية والشعوب "إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الإبادة وعمليات التدمير الممنهج لمرافق الحياة في قطاع غزة"، مطالبة، بـ"مزيد من التضامن والنصرة لشعبنا المحاصر والذي يتعرض لجرائم بشعة على أيدي النازيين الجدد منذ نحو ستة أشهر متواصلة".
ولليوم الرابع يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول+ وكالات