قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إنّ الوساطة التي تشارك فيها بلاده "متفائلة بحذر" بشأن مفاوضات التهدئة في غزة، لكنه أوضح أن "الوقت ما زال مبكراً للحديث عن خرق".
وأضاف الأنصاري، خلال الإفادة الصحافية الدورية، أنّ "المفاوضات مستمرة في قطر، ويتم فيها تبادل وجهات النظر بين الطرفين بشأن الرد على مقترح حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)".
وحذّر المتحدث باسم الخارجية القطرية من أن "أي هجوم على رفح سيؤدي إلى كارثة وسيؤثر سلباً على الاتفاق"، مؤكداً أن الفريق الفني الإسرائيلي ما يزال في الدوحة.
وأوضح أن الاجتماع الذي جمع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، انتهى وغادر الأخير الدوحة، مبيناً أن اجتماعات فنية أخرى تجري في هذه اللحظات.
وعن تفاصيل المباحثات، قال الأنصاري إنّ المفاوضات "وصلت إلى مرحلة الردود المضادة على مقترحات حماس"، معرباً عن أمله "في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دائم"، موضحاً أن المباحثات الحالية تتعلق بـ"مرحلة التفاوض على اتفاق إنساني لوقف إطلاق النار".
وأضاف: "لا يمكن وضع جدول زمني للمفاوضات (...) فالأمر مرتبط بوصول الطرفين إلى تفاهمات بشأن النقاط المختلف عليها"، مُرحباً بدخول المساعدات إلى شمال غزة، لكنه قال إنّها "غير كافية في ظل الوضع المرعب هناك"، لافتاً إلى وصول الدفعة الـ20 من الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الدوحة لتلقي العلاج.
وكرّر المتحدث باسم الخارجية موقف بلاده الذي يرى أن "الاعتداء على المستشفيات من قبل إسرائيل غير مقبول (في إشارة إلى عملية جيش الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي)"، داعياً إلى "استنكار دولي لهذه الممارسات دون ازدواجية معايير".
وأضاف، أن الدوحة تدعم أي شكل من أشكال دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها لم تشارك في عمليات الإنزال الجوي. وكرّر موقف قطر من أن "وضع موضوع المساعدات الإنسانية والملف الإنساني كورقة تفاوض على طاولة المفاوضات أمر معيب".
المصدر: العربي الجديد