اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيرة، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، في حين ناشدت وزارة الصحة في القطاع الأمم المتحدة التدخل لإيقاف المجزرة.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف في مناطق غربي مدينة غزة وحاصرت مجمع الشفاء الطبي، الذي يتواجد فيه آلاف النازحين والمرضى والجرحى، واستهدفت أجزاء منه بالقذائف المدفعية والطائرات المسيرة.
وذكر الشهود، أن عددا من النازحين تمكنوا من مغادرة المستشفى قبل أن تقتحمه القوات الإسرائيلية وتطلق النار بداخله.
وأشاروا إلى أن عددا كبيرا من الطائرات المسيرة رافقت عملية الاقتحام للمستشفى التي مازالت متواصلة حتى الساعة 3:20 تغ.
ووفق الشهود، فإن استهداف المستشفى من القوات الإسرائيلية وإطلاق النار بداخله أسفر عن مقتل وإصابة عدد من النازحين، ومازالت جثث القتلى في باحات المستشفى والطرقات المحيطة به.
صحة غزة تناشد الأمم المتحدة إيقاف المجزرة
من جهتها ناشدت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، كافة المؤسسات الأممية إيقاف المجزرة الإسرائيلية الجارية ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة تزامنا مع استمرار اقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الاثنين، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيرة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، وفق شهود عيان للأناضول، فيما لم تعلق إسرائيل فوريا على الأمر.
وذكرت الوزارة أن حريقا نشب على بوابة مجمع الشفاء الطبي وهناك حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى وقطع للاتصالات.
وأضافت أن النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصية وفي استقبال الطوارئ بمبني 8.
وأشارت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ.
وختمت بالقول إن وزارة الصحة تناشد كافة المؤسسات الأممية إيقاف هذه المجزرة فورا ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل المستشفى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث اقتحمته للمرة الأولى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل.
وحينها انسحبت القوات الإسرائيلية من المستشفى في 24 نوفمبر، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
الأناضول