ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، مساء الخميس، بحق مواطنين كانوا ينتظرون مساعدات جنوب شرقي مدينة غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقالت “وفا”، نقلاً عن مصادر محلية، إن عشرات المواطنين استشهدوا وأصيبوا، جراء قصف لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة، أثناء انتظار حشد من المواطنين وصول المساعدات الغذائية والإغاثية بالقرب من دوار الكويت في مدينة غزة.
وأضافت أن مقطع فيديو التقطه أحد الصحافيين من المكان، أظهر جثامين عدد من الشهداء في مكان المجزرة، بينهم أطفال.
وجرى نقل جثامين الشهداء، والمصابين، إلى مجمع الشفاء الطبي، وفق “وفا”.
ولم يصدر بيان رسمي عن وزارة صحة غزة أو مكتبها الإعلامي حول حصيلة الشهداء أو تفاصيل المجزرة حتى الساعة 21:55 تغ.
فيما قالت قناة “الأقصى” الفضائية، عبر حسابها على تلغرام: “في مجزرة جديدة.. 30 شهيدا وعدد كبير من الجرحى جراء استهداف قوات الاحتلال مواطنين ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت”.
ولفتت القناة إلى أن سيارات الإسعاف تجد صعوبة في نقل الشهداء؛ نظراً لخطورة الوضع الميداني في المنطقة.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تمارس سياسة قتل المواطنين الأبرياء الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية نتيجة المجاعة الحاصلة في شمال قطاع غزة”.
وفي وقت سابق الخميس، نقل شهود عيان، بأن جيش الاحتلال أطلق النار من أسلحة رشاشة على مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية في منطقة “دوار الكويت”؛ مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
كما استشهد 4 أشخاص وأصيب عدد غير محدد إثر قصف شنته مقاتلات إسرائيلية على مركز توزيع مساعدات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق الشهود.
وأضاف الشهود أن القوات البحرية الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مواطنين كانوا ينتظرون على شاطئ البحر المتوسط في منطقة “الواحة” شمالي القطاع، حيث كانوا يتوقعون وصول طائرات تحمل مساعدات إنسانية.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عاما.
(وكالات)