اغتال الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، القيادي في حركة حماس هادي مصطفى بصاروخ من طائرة مسيرة استهدف سيارته على طريق صور- الحوش جنوبي لبنان.
يتحدر هادي مصطفى من مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، ويعد من قادة فرع لبنان في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقالت كتائب القسام في بيان نعيه: "نزف إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، شهيدنا هادي علي مصطفى، من سكان مخيم الرشيدية، والذي ارتقى شهيدًا خلال معركة "طوفان الأقصى" في الجنوب اللبناني على مشارف فلسطين المحتلة اليوم".
هادي من شباب مخيم الرشيدية في صور جنوب #لبنان، من الشباب الهادئ الملتزم.. رحل إلى ربه في جريمة اغتيال صهيونية جبانة في قلب لبنان، جريمة لن تغير في معادلة المقاومة إلا مزيداً من الإصرار على الجهاد والمقاومة.
ووصف بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، القيادي المستهدف بأنه عنصر مركزي وبارز لحماس في منطقة لبنان والخارج، زاعماً أنه "كان يروّج لنشاطات ضد أهداف إسرائيلية حول العالم".
وبحسب بيان جيش الاحتلال، كان هادي مصطفى مسؤولاً عن توجيه خلايا ونشاطات ميدانية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم. كما كان عنصرًا رائدًا في قسم البناء التابع لحركة حماس، والذي كان يديره سمير فندي، أحد المقربين من القيادي الحمساوي صالح العاروري الذي اغتيل في ضاحية بيروت.
وتضاف عملية الاغتيال هذه، إلى عمليات أخرى مشابهة استهدفت قادة لحركة حماس في لبنان، منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبينما فشل جيش الاحتلال في تحقيق الأهداف الرئيسية لحربه على غزة، خصوصاً اغتيال قائد حماس في القطاع يحيى السنوار، كان البديل باستهداف قيادات في بلدان أخرى.
ففي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، اغتال الاحتلال الإسرائيلي صالح العاروري القيادي البارز في حركة حماس، نائب رئيس مكتبها السياسي، بغارة على شقة سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وأسفرت العملية عن استشهاد القياديين في كتائب القسام سمير فندي وعزام الأقرع و4 من كوادر حماس كانوا جميعًا برفقة العاروري.
وبعد تلك العملية بنحو أسبوع اغتال الاحتلال القيادي البارز في حزب الله وسام الطويل في غارة جوية نفّذتها مسيّرة إسرائيلية، على سيارة على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم في جنوب لبنان.
المصدر: العربي الجديد