قالت "إسرائيل اليوم" إن الممر البحري -لنقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى رصيف يجري العمل على إنشائه في ساحل غزة الشمالي- سيحقق عدة فوائد لإسرائيل ويخفف الضغوط الدولية عليها لوضع حد للكارثة الإنسانية في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي أن إسرائيل تأمل -من خلال افتتاح خط المر البحري- تحقيق عدة أهداف من بينها استبدال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمنظمة أخرى ستكون مسؤولة عن توزيع الغذاء.
وأوضح المصدر السياسي الإسرائيلي أن هذا الممر سيحقق أهدافا أخرى من أبرزها:
- تراجع الضغط الدولي على إسرائيل باعتبارها الجهة التي تمنع الغذاء عن سكان غزة وتجوعهم.
- تخفيف العبء عن إسرائيل باعتبارها الجهة المسؤولة عن جلب الإمدادات الإنسانية إلى غزة.
- إنشاء ميناء آخر لإسرائيل في لارنكا القبرصية خلال 60 يوما.
- حرمان الإدارة الحكومية التابعة لحركة حماس من القدرة على إطعام السكان، وبالتالي رفع قبضتها عن القطاع.
- إظهار مدى تعقيد "نقل الإمدادات إلى غزة" إلى الأميركيين المسؤولين عن المشروع.
- ستخصص إسرائيل لمشروع الممر البحري الحد الأدنى من القوات اللازمة لتشغيله حتى لا تضر بالمجهود الحربي.
وقال ذلك المسؤول للصحيفة الإسرائيلية إنه رغم أن تقديم المساعدات لغزة يثير غضب الجمهور الإسرائيلي فإنه مفيد لإسرائيل في ما يتعلق بعملياتها العسكرية في غزة.
الممر البحري
وقالت "إسرائيل اليوم" إن فرقا من إسرائيل والولايات المتحدة تعمل حاليا على تنسيق الطريقة التي سيعمل بها مشروع الممر البحري لنقل المساعدات إلى غزة انطلاقا من قبرص، مشيرة إلى أنه تم بالفعل الاتفاق على بعض مكوناته.
وأضافت أنه بحسب الخطط الحالية، سيكون المشروع في المرحلة الأولى تجريبيا، وسيتم تنفيذه بمحتوى يتراوح بين 10 و20 شاحنة فقط يوميا، على أن يتم نقل المواد الغذائية الموجهة لغزة إلى رصيف مخصص بميناء لارنكا القبرصي، وبعد وصولها تنقل الشاحنات المحملة بالأغذية إلى نقاط التوزيع في القطاع.
وقال المصدر الإسرائيلي للصحيفة إن جهاز الأمن العام (الشاباك) يقوم حاليا بإنشاء نظام تفتيش شامل لمحتويات الشحنات للتأكد من أنها لا تحتوي على أسلحة يمكن أن تستخدمها حركة حماس.
وأوضحت "إسرائيل اليوم" أنه يجري حاليًا إنشاء الرصيف الجديد على الساحل الشمالي لقطاع غزة حتى يتمكن من استقبال السفن. وقالت إنه بعد الانتهاء من التفتيش، سيتم نقل الشحنات إلى سفينة قادرة على الرسو في المياه الضحلة بساحل غزة.
وأشارت إلى أنه في هذه المرحلة لم يتم بعد وضع الترتيبات الأمنية في ما يتعلق بالإشراف على السفن للتأكد من عدم استخدامها خلال ساعات الإبحار من قبل إيران أو أطراف أخرى للتهريب، بحسب تعبيرها.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل ستعمل على التحقق من أن عناصر حماس ليسوا هم من سيستلم شحنات المساعدات القادمة من قبرص، مشيرة إلى أن الجيش الأميركي عيّن منظمة دولية غير حكومية تسمى "المطبخ المركزي العالمي" لتشغيل الإمدادات الغذائية لسكان غزة.
المصدر : إسرائيل اليوم