قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر جديدة في القطاع راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد وجريح، فيما تواصل استهداف تجمعات الجياع الباحثين عن مساعدات.
وذكرت الوزارة في بيان مع دخول اليوم الـ158 من العدوان الإسرائيلي: أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 72 شهيدا و129 مصابا".
وأشارت إلى "ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 31 ألفا و184 شهيدا و72 ألفا و889 مصابا" منذ السابع من أكتوبر.
وأكدت الوزارة أن "72 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي أطفال ونساء"، موضحة، أن ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة، ارتفع إلى 27 شهيداً.
قصف تجمعات الجياع روتين إسرائيلي
وفي بيان منفصل ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، المجتمع الدولي إنقاذ سكان شمال القطاع من الجوع والموت ثمنا لوجبة طعام، قائلة إن "قصف تجمعات الجياع أصبح روتينا يوميا تمارسه إسرائيل".
وأكدت الوزارة أن "المساعدات البرية التي تصل شمال قطاع غزة قليلة جدا جدا ولا تكفي أحدا"، محذرة من أن يشهد العالم "أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".
وقالت إن "الجوع سيفتك بكل سكان شمال قطاع غزة" بسبب قلة المساعدات، مضيفة، أن "قصف تجمعات الناس الجياع أصبح روتينا يوميا يمارسه الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات، وثمن وجبة من المساعدات القليلة قد يعني الموت المحقق".
وأطلقت صحة غزة في بيانها نداء لإغاثة سكان الشمال "لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة".
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، عانى سكان القطاع ولاسيما مناطق الشمال والوسط حصارا شديدا جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية، أودت بحياة نحو 27 شخصا أغلبهم من الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وبجانب الموت جوعا، لاحق الموت السكان عند بحثهم عن وجبة طعام أو في سبيل الحصول على المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى تلك المناطق على فترات متباعدة.
وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد (مجزرة الطحين)، ما خلف 118 قتيلا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، في واحدة من أعنف عمليات الاستهداف التي تمارسها القوات الإسرائيلية ضد سكان القطاع.
وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: وكالات