شاركت الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار سوزان ساراندون في "مسيرة الملايين من أجل فلسطين" التي نظمها ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت ساراندون في المظاهرة "عدونا هو جشع، وصمت أولئك الذين يغضون الطرف عند رؤية الأطفال المسحوقين والرضع الجائعين والأمهات الثكلى والآباء الذين ينقبون في الأنقاض لمحاولة إيجاد عائلاتهم.. الفلسطينيون يعانون منذ 75 عاما!".
وأضافت "عدونا هو الكراهية. عدونا هو العنصرية. عدونا هو الاستعمار. الحديث حول الحقيقة المزعجة يمكن أن يفقدك رزقك أو أصدقاءك أو عائلتك. لكني أريدك أن تنظر الآن حولك لأننا هنا عائلتك. أنت لست وحدك هناك مئات الآلاف في مانهاتن وعبر الولايات المتحدة والملايين في العالم لمواصلة الدفاع عن الفلسطينيين وحقهم في العيش، وفي فلسطين الحرة".
وتابعت خلال حديثها في المظاهرة التي خرجت يوم السبت الثاني من مارس/آذار 2024، "الملايين من الأشخاص الذين سيستمرون في الظهور والتحدث بصوت عالٍ. يجب علينا أن نحتضن بعضنا بعضا، ونشكر بعضنا بعضا، ونشجع الآخرين على التحلي بالشجاعة والخروج لما سيثبت في النهاية أنه على الجانب الصحيح من التاريخ. ولن يكون أحد حرا حتى نصبح جميعا أحرارا، فلسطين حرة. شكرا".
وفي 18 فبراير/شباط 2024، انضمت سوزان ساراندون إلى نشطاء التضامن مع فلسطين في مبنى الكابيتول الأميركي للضغط على الكونغرس من أجل وقف إطلاق النار في غزة رافعة شعار "لدي الحق في الاعتراض على إنفاق ضرائبي على الإبادة الجماعية".
وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت سوزان ساراندون واحدة من عشرات الآلاف من الأشخاص الذين حضروا المظاهرة الحاشدة في واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار الإسرائيلي على سكان غزة.
وكتبت على صفحتها بمنصة إكس "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيا حتى تهتم بما يحدث في غزة. أنا أقف مع فلسطين. لا أحد حر حتى يتحرر الجميع".
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار واحدة من مئات المحتجين المؤيدين لفلسطين مشيرة إلى أن "الكثير من الناس لا يفهمون السياق الذي وقع فيه هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وقالت ساراندون "هذا هو الوقت المناسب للتعلم. الكثير من الناس لا يفهمون السياق الذي حدث فيه اعتداء السابع من أكتوبر. إنهم لا يفهمون تاريخ ما يحدث للشعب الفلسطيني منذ 75 عاما. لذا فهذه فرصة لتثقيف الناس إذا كان بإمكانهم الحصول على فرصة ممدودة".
وأضافت "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيا لتقف مع الشعب الفلسطيني. لا يمكنك أن تكون فلسطينيا حتى تفهم أن ذبح ما يقارب من 5 آلاف طفل أمر غير مقبول. يتم ارتكاب جرائم الحرب كل يوم وفقا للأمم المتحدة والجماعات الإنسانية الأخرى".
وختمت بقولها "إذا تمكنت من تجاوز الغرائز القبلية التي فرقتنا الآن لفترة طويلة. لقد حان الوقت ليكون لديك قلب مفتوح. لقد حان الوقت لنكون أقوياء، وحان الوقت لأن تتحرر فلسطين".
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شاركت ساراندون في تجمع مؤيد لفلسطين في نيويورك قائلة إن "معاداة الفلسطينيين هو بمثابة غسيل دماغ أميركي. الناس يتساءلون، الناس يقفون، الناس يعلمون أنفسهم، الناس يبتعدون عن غسيل الدماغ الذي بدأ عندما كانوا أطفالا".
وشجعت الحاضرين على "أن يكونوا أقوياء، وأن يتحلوا بالصبر، وأن يكونوا واضحين، وأن يقفوا مع أي شخص لديه الشجاعة للتحدث علنا"، وشكرت "المجتمع اليهودي الذي جاء ليدعم قضية فلسطين".
يشار إلى أن سوزان ساراندون من مواليد الرابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 1946 بمدينة نيويورك الأميركية.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي