قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، إن المفاوضات التي ترعاها بلاده بشأن وقف الحرب على غزة "لم تصل بعد إلى نقطة نحقق من خلالها وقفاً لإطلاق النار"، مشيراً إلى "أهمية وجود إرادة سياسية واضحة من كل الأطراف في مفاوضات القاهرة، التي تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو 5 أشهر".
وقال شكري، في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة مع نظيرته الهولندية هانكي بروينز سلوت، إنه نظراً لحساسية المفاوضات "لا يريد أن يقول إن هناك حالة من التفاؤل أو التشاؤم بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. ويجب أن يدرك الجميع أهمية الوصول لهذا الاتفاق، وتحمّل مسؤولية ما يُتخذ من قرارات في هذا الشأن".
وثمّن شكري ما اعتبره "تطوراً في تصريحات الولايات المتحدة، إثر حديث نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس حول أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة"، قائلاً إن "الموقف الأميركي سيكون له انعكاساته داخل أروقة المنظمات الدولية، وفي إسرائيل نفسها".
وتابع: "لم تدعم واشنطن في السابق المطالبة بوقف إطلاق النار، بدليل اعتراضها على قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى ذلك. ونرى الآن تصاعداً لدى دوائر كثيرة في الولايات المتحدة حيال أهمية وقف إطلاق النار، في ظل خطورة الصراع على الوضع الإنساني، والتعقيدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، ومحاولات تصفيتها".
واستطرد شكري: "نأمل أن تؤتي المفاوضات والاتصالات التي نجريها مع الطرفين ثمارها، خاصة مع اقتراب شهر رمضان. والرؤية المصرية تتسق مع الرؤى العربية والإسلامية إزاء رفض تهجير الفلسطينيين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إليهم بشكل عاجل".
وفي اجتماع عقده مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، شدد شكري على "حتمية تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة قبل حلول شهر رمضان، حتى يتسنّى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بالكميات الكافية لاحتياجات سكان القطاع".
وأطلع شكري المسؤولة الأممية على تطورات العمل لتفعيل الآلية الأممية المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتنسيق ومراقبة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وكيفية التغلب على المعوقات القائمة التي تحول دون قدرتها على تنفيذ ولايتها، بعد أكثر من شهرين من اعتماد القرار.
العربي الجديد
أخبار ذات صلة
الأحد, 03 مارس, 2024
مفاوضات التهدئة في غزة.. وفدا حماس وإسرائيل يصلان إلى القاهرة