أعلن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، "أبو عبيدة"، مساء اليوم الجمعة، استشهاد عدد من مقاتليها ومقتل 7 من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال أبو عبيدة في بيان نشرته صفحة كتائب القسام على "تليغرام": "سبق أن أعلنا أن اتصالنا قد انقطع مع مجاهدينا الذين يحرسون عدداً من أسرى العدو في قطاعنا الصادق، وأننا نرجح أن عدداً من الأسرى قد تم قتلهم نتيجة القصف الصهيوني".
وأضاف: "وبعد الفحص والتدقيق خلال الأسابيع الأخيرة فقد تأكد لنا استشهاد عدد من مجاهدينا ومقتل سبعة من أسرى العدو في القطاع نتيجة القصف".
وأشار الناطق إلى أن من بين الأسرى القتلى، "حايم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وميرام إسرائيل كوب"، مضيفا أنه سيجري الإعلان لاحقاً عن أسماء القتلى الأربعة الآخرين بعد التأكد من هويتهم.
وقال "أبو عبيدة" إن عدد الأسرى الذين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية لجيشِ الاحتلال في قطاع غزة قد يتجاوز سبعين أسيراً، مضيفا: "حرصنا طيلة الوقت على الحفاظ على حياة الأسرى ولكن بات واضحاً أن قيادة العدو تتعمد قتل أسراها للتخلص من هذا الملف".
وتابع البيان: "في ذات الوقت نؤكد أن الثمن الذي سنأخذه مقابل خمسة أسرى أحياء أو عشرة هو نفس الثمنِ الذي كنا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو".
ونشرت كتائب القسام عقب الإعلان مباشرة مقطع فيديو تضمن صوراً لبعض الأسرى القتلى ورسالة مفادها: "رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم، لا زال نتنياهو يصر على قتلهم.. سبعتهم قتلوا بسلاح جيشكم.. الوقت ينفد وحكومتكم تكذب".
في السياق أفاد مصدر قيادي بالقسام بأن أحد الأسرى القتلى الذين أعلنا عنهم اليوم صديق مقرب لنتنياهو حسب اعترافاته أثناء الاحتجاز.
وهذا ليس أول إعلان تصدره القسام حول مقتل أسرى إسرائيليين لديها جراء القصف الإسرائيلي، إذا نشرت في مرات عديدة إعلانات مشابهة.
وكانت الكتائب نشرت صباح اليوم مقطع فيديو قالت فيه إنها ستكشف عن مصير 3 أسرى لديها. وفي الإعلان الذي أصدرتها مساء اليوم ظهرت صورهم من بين القتلى السبعة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت كتائب القسام عن أن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها يقدر ما بين 200-250 أسيراً، قبل أن تبرم صفقات تبادل على مدار أسبوع، أفرجت بموجبها عن عشرات منهم من الأطفال والنساء، مقابل الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال.