أعلن الجيش الأردني، الاثنين، تنفيذ 4 إنزالات جوية لمساعدات إغاثية لصالح سكان غزة، محذرا من حدوث "مجاعة" في القطاع.
 
وقال بيان للجيش، نشر على موقعه الإلكتروني، إنه "بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفذت القوات المسلحة الأردنية، اليوم الاثنين، أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة".
 
وأضاف: "ضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130، إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية".
 
وأشار بيان الجيش الأردني إلى أن المساعدات "تحوي مواد إغاثية وغذائية، من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية".
 
وأوضح أن المساعدات تأتي "تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب" الإسرائيلية.
 
واستهدفت الإنزالات الجوية بشكل رئيسي "إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر، وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب"، وفق بيان الجيش.
 
ولفت البيان إلى أن "تكثيف الإنزالات الجوية يأتي نتيجة ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة إثر استمرار العدوان (الإسرائيلي)، والذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع".
 
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي مواطنين فلسطينيين يحتشدون على ساحل البحر في محاولة للحصول على بعض صناديق المساعدات التي ألقيت بواسطة مظلات.
 
وبذلك يكون الجيش الأردني قد نفذ حتى الآن 16 إنزالا جويا، وخصصت عمليات الإنزال السابقة للمستشفى الميداني الأردني وواحدة لنحو 800 شخص محاصرين داخل كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
 
وتمت بعض العمليات السابقة بمشاركة هولندا وفرنسا، وقالت إسرائيل في السابق إن عمليات الإنزال الأردنية تتم بالتنسيق معها.
 
وتأتي العمليات التي نفذها الجيش الأردني فيما تتصاعد التحذيرات من انتشار المجاعة في القطاع المحاصر، حيث أكدت مصادر فلسطينية وفاة عدد من الأشخاص بسبب الجوع.
 
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية، ذهبت بموجبها تل أبيب للمحاكمة لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول