مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ143، يتواصل القصف في مختلف أنحاء القطاع، مع تركزه في الساعات الأخيرة في مدينة غزة، في حين ما زال الجوع يفتك بالسكان شماليّ القطاع المحاصر.
وتتصاعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، منذ أسابيع، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
90 شهيداً في 10 مجازر للاحتلال خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمرّ على قطاع غزة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 29782، والمصابين إلى 70043، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفتت إلى أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 90 شهيداً و164 إصابة.
"أونروا": مساعدات غزة انخفضت بنسبة 50% خلال شهر فبراير
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن شهر فبراير/شباط الجاري سجل انخفاضاً بنسبة 50% في المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال لازاريني على "إكس": "كان من المفترض أن تزيد المساعدات ولا تنقص، لتلبية الاحتياجات الهائلة لمليوني فلسطيني يعيشون في ظروف معيشية يائسة".
وأضاف، أن من بين العقبات التي حالت دون ذلك، "غياب الإرادة السياسية، والإغلاق المنتظم للمعابر، وانعدام الأمن بسبب العمليات العسكرية وانهيار النظام المدني".
واختتم لازاريني بالقول: "يمكن تجنب المجاعة إذا توافرت الإرادة السياسية الحقيقية من ناحية، وسُمح بدخول المزيد من قوافل الغذاء إلى شمال غزة بشكل منتظم من ناحية أخرى".
حماس تطالب "العدل الدولية" بموقف لإنهاء تجويع سكان شمال غزة
دعت حركة "حماس"، الاثنين، محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف واضح لوقف عدوان إسرائيل على قطاع غزة ومحاسبة قادتها الذين يجنون حرب تجويع على الأطفال والمدنيين شمال القطاع".
جاء ذلك في بيان للحركة بمناسبة مرور شهر على قرارات محكمة العدل الدولية التي أمرت فيها إسرائيل باتخاذ إجراءات لوقف أي أعمال تفضي إلى الإبادة في قطاع غزة.
وقالت الحركة: "تتواصل فصول المجاعة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني في شمال قطاع غزة بفعل الحصار الصهيوني، وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال وجيشه النازي على الأطفال والمدنيين على مسمع ومرأى من العالم".
واعتبرت أن ما تفعله إسرائيل بغزة "تحدٍّ للمجتمع الدولي وكافة القوانين التي وضعها بهدف حماية المدنيين، وضمان تأمين احتياجاتهم من غذاء وماء ودواء، خلال النزاعات والحروب".
وأضافت أن "العجز الدولي، والغطاء الأمريكي لجريمة التجويع التي يستخدمها الاحتلال كسلاح لتحقيق أهداف سياسية هو وصمة عار على جبين الإنسانية، لن يمحوها التاريخ".
وذكرت أن "تَستُّرَ الإدارة الأمريكية خلف تصريحات مُضَلِّلة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة؛ لن يعفيها من مسؤوليتها ومشاركتها في جرائم الحرب التي تُرتَكَب بحق المدنيين العزّل".
وقالت إنه "بعد مرور شهرٍ على قرارات محكمة العدل الدولية التي أمَرَت فيها بإجراءات لوقف أي أعمال تُفضي إلى الإبادة في قطاع غزة؛ يقف العالم اليوم شاهداً على تصاعُد جرائم الاحتلال وانتهاكاته وحربه لتجويع شعبنا في شمال القطاع".
وشددت "حماس" على أن ذلك "يتطلّب موقفاً واضحاً من المحكمة ومن المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الفاشي، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين النازيين".
المصدر: وكالات