أقرّ مجلس العموم البريطاني من دون تصويت، وبعد جلسة عاصفة أمس الأربعاء، التعديلات التي اقترحها حزب العمال البريطاني على مشروع قرار يدعو الى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
ووافق النواب على التعديلات من دون تصويت، من خلال الهتاف بـ “آي” التي تعني الموافقة.
وقال رئيس المجلس السير لينساي هويلي في كلمة تلت جلسة عاصفة، إنه حاول فعل الأفضل مدفوعا بحرصه على سلامة كل عضو من أعضاء المجلس وسلامة عائلاتهم.
وكان الخلاف اندلع في المجلس بعدما قدّم الحزب الوطني الإسكتلندي مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وخرج نواب حزب المحافظين والحزب الوطني الإسكتلندي من قاعة مجلس العموم، احتجاجا على قرار هويلي التصويت على تعديلات اقترحتها الحكومة وحزب العمال، مخالفًا العرف.
ورفض النواب في التصويت الموافقة على عقد جلسة مغلقة. وبعد كلمة هويلي التي تلت الموافقة على التعديلات، تحدثت رئيسة الظل للمجلس لوسي بأول، لتعيد التأكيد على أن تعديلات زعيم المعارضة العمالية ووفق عليها بالإجماع. ومن المتوقع أن يثير تصرف رئيس المجلس أزمة في مقبل الأيام، بعد وصف رئيس الحزب الوطني الأسكتلندي سلوكه بغير المقبول.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد قال في وقت سابق إن الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، من دون خطة لحل دائم “ليست في مصلحة أي طرف”.
وفي حين أن تعديلات حزب العمال البريطاني تدعم “وقف إطلاق نار إنساني”، فإنها توضح أنه ليس على إسرائيل أن تتوقف عن القتال طالما استمرت حماس في “ممارسة العنف”. وكان محيط مجلس العموم البريطاني قد شهد احتشاد الآلاف من المؤيدين لفلسطين الداعين إلى وقف النار.
(وكالات)