تبنى الكنيست الإسرائيلي بأغلبية كبيرة إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافض لإقامة دولة فلسطينية "من جانب واحد"، بعد تزايد الدعوات الدولية لإحياء جهود التسوية على أساس حل الدولتين.
وفي بيان، قال حزب الليكود -الذي يتزعمه نتنياهو- إن 99 من أصل 120 نائبا في الكنيست صوتوا لصالح الإعلان الذي أقرته الحكومة في وقت سابق.
ويقول الإعلان إن أي اتفاق دائم مع الفلسطينيين يجب أن يتم التوصل إليه من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وليس من خلال إملاءات دولية، حسب وصف الحكومة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو، أول أمس الاثنين، إن "الجميع يعلم أنني أنا من عرقلت على مدى عقود قيام دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر"، وأشار إلى أن موقفه تعزز في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف "موقفي لا يزال واضحا. في أي وضع، سواء مع أو بدون تسوية دائمة، ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على كامل المنطقة الواقعة غرب الأردن، وهذا يشمل بالطبع الضفة الغربية وقطاع غزة".
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمتنع الولايات المتحدة عن دعوة إسرائيل إلى وقف إطلاق النار، وتواصل مدها بآلاف الأطنان من الأسلحة عبر جسر جوي، لكنها تشير في الوقت نفسه ومعها دول أوروبية إلى التفكير في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من أجل إحياء مسار التسوية.
ومنحت الأمم المتحدة فلسطين وضع مراقب عام 2012، ومن بين الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، اعترفت 139 دولة حتى الآن بفلسطين دولة مستقلة.
(وكالات)