دعت قمة الاتحاد الأفريقي، التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في بيانها الختامي، لإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي في غزة، واستخدام إسرائيل الأسلحة المحظورة دولياً في استهداف المستشفيات والمؤسسات الإعلامية في العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ135.
كما دعت القمة الأفريقية إسرائيل لـ"الاستجابة للدعوات الدولية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة".
وأدانت قمة الاتحاد الأفريقي العدوان الإسرائيلي "الوحشي" واستخدام القوة المفرطة ضد 2.2 مليون مدني عزل، ونددت بالعقاب الجماعي ضد المدنيين في غزة، ومحاولات نقلهم بالقوة إلى شبه جزيرة سيناء.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية القمة الأفريقية بـ"رفع الصوت" لوقف الحرب على غزة والاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية.
وقال خلال كلمته في القمة الأفريقية، أمس، نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نشرت نصها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية: "فليكن صوت اتحادكم عالياً ومسموعاً كما هو دائماً، ويطالب بوقف فوري للقتل والعدوان الذي ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة خاصة واليوم في رفح، وكذلك في الضفة والقدس".
وقال إنّ المطلوب من العالم اليوم "الاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، ويتبنى هذا القرار مجلس الأمن ويضع جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، من خلال إنهاء القضايا الصعبة، مثل القدس واللاجئين والحدود والمياه والأسرى والمستوطنات".
وانطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس السبت، أعمال الدورة العادية الـ37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي. وتسلّم الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، مهامه رئيساً دورياً للاتحاد الأفريقي لسنة 2024 خلفاً للرئيس الدوري المنتهية ولايته رئيس جزر القُمر غزالي عثماني.
وعقد الاجتماع، الذي استمر يومين، تحت شعار الاتحاد الأفريقي لعام 2024 "تعليم أفريقي مناسب للقرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل ومدى الحياة وجودة ملائمة لأفريقيا".
في غضون ذلك، دعت الجزائر إلى حشد المواقف الأفريقية في الأمم المتحدة لدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الهيئات الأممية، المتوقع طرحه في المرحلة المقبلة.
وقال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال مناقشات قمة الاتحاد الأفريقي حول البند المتعلق بالقضية الفلسطينية، إن إحدى أهم الأولويات يتعلّق بـ"تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ودعماً لهذا التوجه، تدعو الجزائر سائر الدول الأفريقية الشقيقة إلى التحضير من الآن للمرحلة الآتية، والمتمثلة في المبادرة بطرح ترشّح دولة فلسطين للعضوية الكاملة على هيئات الأمم المتحدة المعنية بهذا الموضوع التاريخي".
وحثّ عطاف الدول الأفريقية على مزيد دعم القضية الفلسطينية، وأكد أن هذه القضية "أحوج ما تكون اليوم لدعم قارتنا، وهي تجتاز أخطر مراحلها التاريخية على الإطلاق، في خضم تسارع الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططه الرامي لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، ووأد حل الدولتين، وإحياء مشروع إسرائيل الكبرى".
ودعا المسؤول الجزائري الأفارقة إلى "المساهمة في الجهود الدبلوماسية الدولية، ذات الطابع الاستعجالي، والتي تشمل العمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول الإغاثات الإنسانية إلى أهلنا في هذا القطاع دون أي شروط، أو قيود، أو معوقات".
وبرأي وزير الخارجية الجزائري، فإنه بات مطلوباً "كسر جدار الحصانة الممنوحة جوراً للاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الإطار تعمل بلادي حالياً، بالتنسيق التام مع جمهورية جنوب أفريقيا الشقيقة، لتفعيل التدابير المؤقتة التي أقرتها محكمة العدل الدولية، عبر السعي لاعتماد قرار ملزم من قبل مجلس الأمن في هذه الآونة".
العربي الجديد
أخبار ذات صلة
الخميس, 15 فبراير, 2024
بساق واحدة وعلى دراجة هوائية.. فلسطيني يوثق جرائم إسرائيل بغزة