انتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي اللبناني الدكتور نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأمريكية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945، بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.
وأعلن سلام عبر منصة إكس، اليوم الثلاثاء، خبر تعيينه قائلا “انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية وإعلاء القانون الدولي. وأول ما يحضر إلى ذهني أيضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم أن تعود مدينتي بيروت، أماََ للشرائع كما هو لقبها، وأن ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وأن يسود العدل بين أبنائه”.
وكان سلام البيروتي النشأة (مواليد 1953) وابن شقيق الرئيس الراحل صائب سلام، انضم عام 2018 إلى هذه المحكمة، التي تتألف من 15 قاضياً يتم انتخابهم من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المختص بالفصل في النزاعات بين الدول وتشكل أعلى سلطة قضائية في العالم.
وبرز سلام كأحد القضاة العرب الثلاثة في محكمة لاهاي للنظر في الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم ابادة في قطاع غزة.
وكان سلام الذي تردد اسمه مراراً لرئاسة الحكومة اللبنانية شغل منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017 ومثّله في مجلس الأمن وترأس أعمال هذا المجلس في شهري أيار/ مايو 2010 وأيلول/ سبتمبر 2011.
وقبل ذلك مارس سلام المحاماة، كما عمل أستاذاً محاضراً في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون، ودرّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأمريكية في بيروت. وهو حاصل على درجة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد.
وفور شيوع خبر انتخابه أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي اتصالاً به لتهنئته.
يُذكر أن وزير خارجية لبنان الأسبق فؤاد عمون عمل أيضاً قاضياً في محكمة الدولية بين عامي 1965 و1976 وانتخب نائباً للرئيس فيها.
المصدر: مواقع الكترونية