قالت شخصية بارزة في حزب العمال البريطاني إن أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به للحفاظ على التأييد بين الناخبين المسلمين، في الوقت الذي أشار فيه استطلاع للرأي إلى أن الحزب فقد جزءًا من قاعدة ناخبيه المسلمين بسبب تعامله مع الحرب بين إسرائيل وغزة.
ووجد الاستطلاع الذي نقلته صحيفة الغارديان The Guardian أن 60% فقط من المسلمين البريطانيين الذين دعموا حزب العمال في الانتخابات العامة لعام 2019، على استعداد للقيام بذلك مرة أخرى في الانتخابات العامة المقبلة المتوقعة هذا العام.
وتحدثت شركة Survation، التي أجرت الاستطلاع، إلى 682 مسلمًا في جميع أنحاء بريطانيا، ووجدت أن حزب الخضر قد اجتذب 14% من المسلمين البريطانيين و9% مستعدين لدعم الديمقراطيين الليبراليين فيما لايزال أكثر من 20% من الناخبين المسلمين مترددين، الأمر الذي يمنح حزب العمال بعض الأمل.
ووفق الصحيفة برغم توحد كبار أعضاء البرلمان من حزب العمال وراء جهود زعيم حزبهم ستارمر، إلا أن لديهم بعض المخاوف من أن يتفوق عليهم ديفيد كاميرون، الذي كان أول من دعا إلى وقف إطلاق نار مستدام، وقال الأسبوع الماضي إن الحكومة البريطانية تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال أحد أعضاء حزب العمال لصحيفة الغارديان: "العديد من الناخبين الذين تحدثت إليهم في المنطقة غاضبون من موقف ستارمر المشوش بشأن اعترافه بالدولة الفلسطينية.
ولحسن الحظ بالنسبة لحزب العمال، فإن الغضب ليس في ذروة ما كان عليه في نوفمبر، ولكن في نهاية المطاف لا يزال الناس يشعرون بالألم، لذا فإن حزب العمال لديه مهمة صعبة بالنسبة لهم.
ونتيجة لذلك، انخفض ارتباط المسلمين البريطانيين بحزب العمال باعتباره خيارهم الطبيعي بنسبة 49 نقطة مئوية، من 72% في عام 2021 إلى 29% هذا العام.
علاوة على ذلك، يعتقد 85% من المسلمين البريطانيين أن الموقف السياسي للأحزاب بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة سيكون مهمًا في التأثير على تصويتهم في صناديق الاقتراع هذا العام.
وبعد عام من قيادته، تم تحذير ستارمر من عدم اعتبار أصوات المسلمين أمرا مفروغا منه وسط مخاوف بشأن الإسلاموفوبيا في حزب العمال وموقف الحزب من فلسطين.
أظهر الاستطلاع بعد صدور تقرير عن الإسلاموفوبيا داخل الحزب في عام 2021 أن 55% من المسلمين البريطانيين لا "يثقون في قيادة حزب العمال لمعالجة الإسلاموفوبيا بشكل فعال" وأن 48% ليس لديهم ثقة في إجراءات الشكاوى التي يتبعها الحزب للتعامل مع هذه المشكلة، الإسلاموفوبيا.