قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، إنّ تركيا وافقت على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة بعد تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد قطيعة دامت عقداً.
ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، في 14 فبراير/ شباط الجاري، للقاء نظيره عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة له منذ أن رفعت أنقرة والقاهرة مستوى العلاقات بينهما مجدداً إلى مستوى السفراء العام الماضي.
وقال فيدان لقناة تلفزيونية تركية خاصة، إنّ أردوغان سيناقش مع السيسي القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها التجارة والطاقة والأمن.
وأضاف فيدان دون الخوض في التفاصيل: "تطبيع العلاقات مهم بالنسبة لمصر لكي تكون لديها تقنيات معينة. لدينا اتفاق لتزويد (مصر) بطائرات مسيرة وتقنيات أخرى".
وزاد الطلب الدولي على الطائرات التركية المسيرة بعد دورها في الصراعات في سورية وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا. كما أن إثيوبيا، التي لها علاقات فاترة مع مصر بسبب سد النهضة على النيل الأزرق، من بين المشترين لهذا النوع من الطائرات التركية.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد أشارت، قبل أيام، إلى أن الرئيس التركي يعمل على إعادة بناء العلاقات مع مصر والقوى العربية الأخرى كجزء من إعادة تنظيم أوسع للمنطقة، منذ دخول الرئيس الأميركي جو بايدن البيت الأبيض، الذي تعتبر الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة اختباراً له.
وبحسب "بلومبيرغ"، يتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة، والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن المناقشات ستشمل كذلك تعزيز التجارة وتحديد الحدود البحرية لتمكين تركيا من الوصول إلى المزيد من موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط.
(رويترز، العربي الجديد)