تظاهر أكثر من 200 ألف شخص في العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وفق ما أفاد المنظمون.

وتأتي التظاهرة، وهي الثامنة في لندن منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تلبية لدعوة حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا، احتجاجاً على دعم الحكومة البريطانية المتواصل لإسرائيل وعدم دعوتها لوقف إطلاق النار.

وحمل المتظاهرون لافتات تحيي دولة جنوب أفريقيا على خطوتها بمحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وهتف العديد منهم مطالبين السلطات المصرية بكسر الحصار المفروض على غزة وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

وجابت التظاهرة شوارع لندن قبل أن تختتم مسيرها أمام مقرّ الحكومة البريطانية، حيث أقيمت منصة خطابات، تحدث فيها عدد من الشخصيات السياسية.

ودعا السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، خلال كلمة له، رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك إلى التوقف عن دعم إسرائيل "التي ترتكب الإبادة الجماعية في غزة".

من جانبه، قال النائب السابق عن حزب العمال البريطاني المعارض عمّار أنور، والذي استقال أخيراً على خلفية عدم تبني الحزب موقف الدعوة لوقف إطلاق النار، "سقف مع فلسطين حتى ينتهي الاحتلال والأبارتهايد وينال الشعب الفلسطيني حريته في دولة مستقلة".

وحاولت الشرطة البريطانية تغيير مسار التظاهرة ومنع وصولها إلى أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن، إلا أنها في النهاية رضخت لمطالب منظمي التظاهرة.

وتستمر حركة الاحتجاج في الشارع البريطاني ضد الحرب الإسرائيلية، إذ دعا المنظمون اليوم للمشاركة في برنامج الاحتجاجات خلال الأسبوع المقبل في المدن والبلدات البريطانية المختلفة.

العربي الجديد