أعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، أنها رصدت نحو 700 ألف إصابة بأمراض معدية وجلدية بين النازحين نتيجة الاكتظاظ و"هشاشة المأوى وعدم توفر الغذاء والماء والرعاية الطبية المطلوبة، في حين يواصل جيش الاحتلال محاصرة مستشفيين جنوب القطاع..
 
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي عقده أمام مستشفى "تل السلطان للولادة" بمدينة رفح جنوب القطاع، إن نحو مليوني نازح يعيشون في ظروف كارثية لا يمكن وصفها مع اشتداد ظروف الشتاء، وفق البيان.
 
ولفت إلى أن صحة غزة "رصدت نحو 700 ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين نتيجة الاكتظاظ وهشاشة المأوى وعدم توفر الأطعمة والمشروبات المناسبة والرعاية الطبية المطلوبة".
 
ونبه إلى أن "وزارة الصحة فتحت 47 نقطة طبية في أماكن النزوح برفح (جنوب) ونحن بحاجة ماسة لجهود المؤسسات الدولية لتوفير مزيد من النقاط الطبية المؤهلة وتوفير الأدوية اللازمة وخاصة للأمراض المزمنة والحوامل والأطفال".
 
وطالب البيان "بتوفير الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لإسناد المنظومة الصحية في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى مع استمرار العدوان الإسرائيلي"، وفق ذات البيان.
 
ودعا "كافة الأطراف العمل على تدفق المساعدات الطبية التي تلامس احتياجاتنا الصحية في هذه الظروف الطارئة من العدوان المتواصل". كما حث"اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لزيارة الطواقم الطبية المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي والضغط من أجل الإفراج عنهم".
 
قال القدرة إن "الاحتلال الاسرائيلي ما يزال يشدد حصاره لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل (في خان يونس) ما يشل قدرات المنظومة الصحية في إنقاذ الجرحى نتيجة الحصار ونفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة ومثبتات العظام ووحدات الدم".
 
وأضاف: "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب إعدامات ميدانية للمواطنين في خان يونس ويمنع وصول سيارات الاسعاف لإخلاء الشهداء والجرحى".
 
وطالب متحدث وزارة الصحة بالقطاع المؤسسات الأممية بـ"سرعة التدخل لحماية كافة المستشفيات وخاصة مستشفيات خان يونس التي تقع تحت دائرة الاستهداف المباشر، وحماية طواقمها ومئات الجرحى والاف النازحين فيها وتوفير الدواء والطعام والوقود".
 
وبخصوص وقف الدعم الدولي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أدان القدرة "الاستهداف الممنهج للأمم المتحدة ومؤسساتها الانسانية ووقف دعمها، تساوقا مع سياسة الاحتلال التهجيرية"، موضحا أن "وقف الدعم (للأونروا) يقوض جهودها الإغاثية والصحية ويزيد من الأوضاع الكارثية" في القطاع.
 
توقف العمل في قسم الجراحة بمستشفى الأمل
 
وفي وقت سابق اليوم أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن توقّف العمل في قسم الجراحة بمستشفى الأمل التابع لها في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بسبب نفاد الأوكسجين من جرّاء محاصرته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها المتواصلة على الفلسطينيين في غزة.
 
وأوضحت الجمعية، في بيان، أنّ "قسم الجراحة في مستشفى الأمل توقّف عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد مخزون الأوكسجين"، موضحة أنّ "قوات الاحتلال تواصل استهداف وحصار المستشفى لليوم الثامن على التوالي، وسط استمرار القصف وإطلاق نار في محيطه".
 
وتابعت الجمعية بأنّ "المستشفى تعامل مع ثلاثة شهداء وأربع إصابات حتى اللحظة (تاريخ كتابة البيان) من بين النازحين، وما زال عدد من الإصابات والشهداء في محيط المستشفى وتعجز طواقمنا عن الوصول إليهم".
 
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنّ القوات الإسرائيلية تستهدف كلّ من يتحرّك في محيط مستشفى الأمل الواقع غربي مدينة خانيونس، التي يتخوّف مراقبون عليها من أن تلقى مصير مدينة غزة نفسه.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين "26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
 
المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول