قالت كتائب القسام إنها نفذت عملية مركبة -أمس الاثنين- شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، في حين قدم الاحتلال روايته لجمهوره حول الحادثة.
وأوضحت القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها استهدفت منزلا شرق مخيم المغازي تحصنت فيه قوة إسرائيلية ما أدى لانفجار الذخائر التي كانت بحوزتها.
وأضافت أنها فجّرت حقل ألغام في قوة إسرائيلية أخرى كانت في نفس المكان، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما دمّرت القسام أيضا دبابة ميركافا كانت تُؤَمّن القوة المتحصنة في المنزل شرق مخيم المغازي بقذيفة الياسين 105، وفق البيان.
وأسفرت عملية للمقاومة الفلسطينية، أمس الاثنين، في مخيم المغازي عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، أعلنها صباح اليوم الثلاثاء جيش الاحتلال، ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
رواية الاحتلال للحادثة
أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي تحقيقا ميدانيا أوليا إثر مقتل 21 ضابطا وجنديا، أمس الاثنين، في ما وصف بأنه أصعب يوم على إسرائيل منذ بدء حربها على غزة.
وأظهر التحقيق الأولي أن مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين أطلقت قذائف "آر بي جي" على مبنيين يقعان شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة بعدما قامت قوة إسرائيلية بتفخيخهما بالمواد المتفجرة.
وحسب التحقيق، فقد انهار المبنيان المستهدفان -وبداخلهما الضباط والجنود الإسرائيليون- جراء المتفجرات التي زرعتها القوة. كما أطلق المقاتلون الفلسطينيون قذيفة على دبابة إسرائيلية محاذية للمبنيين، ما أدى إلى مقتل جنديين داخلها.
وأشار التحقيق إلى أن المقاتلين ظهروا فجأة من بين الحقول واقتربوا لمسافة عشرات الأمتار، وقد تمكنوا من الفرار بعد إطلاق القذائف.
معركة طويلة
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي في بيان متلفز -عقب زيارته لموقع الهجوم شرق مخيم المغازي- إن قواتهم لا تزال تقاتل وإن المعركة ستكون طويلة، مشيرا إلى أن الجيش "سيحتاج إلى قوات الاحتياط مجددا".
وذكر هاليفي أن الجنود سقطوا خلال ما وصفها بالعملية الدفاعية في المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية وقطاع غزة.
وأضاف أن العملية كانت تهدف "لتهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان منطقة غلاف غزة إلى بيوتهم بأمان"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيجري "تحقيقا معمقا وسيستخلص منه الدروس كي لا يتكرر مثل هذا الحادث"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "يوم أمس كان من أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب".
وأضاف أن مقتل 24 (3 ضباط في معارك بخان يونس) من الجنود في غزة لن يوقف مساعي إسرائيل من أجل تحقيق النصر المطلق، وفق تعبيره.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل تعرضت لضربة قوية يوم الاثنين بمقتل 24 جنديا.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث وقع عند تفخيخ الجنود لمبنيين بالمخيم، أطلق حينها عناصر من حركة حماس صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.
وأضافت أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل الجنود وقع على بُعد 600 متر من الشريط الحدودي، مؤكدة أن عمليات إنقاذ المصابين في انهيار المبنيين من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.
وأشارت إلى أن طاقم الدبابة الذي وُجِد لتأمين الجنود بمكان الحادث أُصيب إصابة مباشرة بقذيفة المقاتلين الفلسطينيين.
المصدر : يمن شباب نت+ الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 23 يناير, 2024
خبير عسكري: تداعيات عملية المغازي ستكون خطيرة وضاغطة على الاحتلال لإنهاء الحرب
الثلاثاء, 23 يناير, 2024
زلزال المغازي.. كيف قتلت المقاومة 21 عسكريا صهيونيا وسط قطاع غزة؟
الثلاثاء, 23 يناير, 2024
هآرتس: استمرار نتنياهو في منصبه يعرض إسرائيل للخطر ولا فرصة لـ"تدمير حماس"