قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها استهدفوا آليات للاحتلال الإسرائيلي، وخاضوا اشتباكات من مسافة صفر مع جنوده، فيما وجهت رشقة صاروخية إلى الأراضي المحتلة.
وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابتين إسرائيليتين وجرافة عسكرية، وأنها اشتبكت من مسافة صفر مع قوة راجلة جنوب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقبل ذلك قالت الكتائب إنها قصفت بقذائف هاون تجمعا لآليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي بخان يونس أيضا.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها استهدفوا بقذائف هاون تمركزا لجنود وآليات الاحتلال بمحيط كلية العلوم والتكنولوجيا جنوبي خان يونس.
وبثت كتائب القسام مشاهد لقصف نفذته مع سرايا القدس بقذائف الهاون على قوات الاحتلال الراجلة شمالي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا آلية إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" غرب تل الهوا بمدينة غزة، كما اشتبكوا مع قوة مشاة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
كما استهدفت كتائب القسام ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" شمال حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
ونشرت كتائب القسام مشاهد لطائرة مسيّرة إسرائيلية سيطر عليها مقاتلوها شمالي قطاع غزة.
رشقة صاروخية
وكانت كتائب القسام أعلنت قصف نتيفوت بالنقب الغربي برشقة صاروخية. وأفاد مراسل قناة الجزيرة بسقوط عدد كبير من الصواريخ التي أطلقت من غزة في مدينة نتيفوت بالنقب الغربي، وفي جفعوليم وسدوت نيغيف ضمن الدفعة الأخيرة باتجاه النقب الغربي.
كما أفاد بإصابة مبنى بشكل مباشر في نتيفوت وحدوث أضرار مادية بالغة بالمبنى والسيارات. ودوّت صفارات الإنذار في كل بلدات غلاف غزة والنقب الغربي.
وقالت بلدية نتيفوت إن نحو 50 صاروخا أُطلقت باتجاه المدينة. وقالت مصادر إسرائيلية إن الصواريخ انطلقت من شمالي قطاع غزة مستهدفة نحو 19 بلدة في غلاف غزة والنقب الغربي. ويقصف الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف المواقع التي أُطلقت منها الصواريخ باتجاه النقب الغربي.
بن غفير: سحب الجيش من شمال غزة خطأ فادح وخطير
في المقابل، أبدت دوائر إسرائيلية قلقها إزاء ما قالت إنها محاولات تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاستعادة السيطرة على شمال قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش اليوم الثلاثاء إن هناك اتجاها مثيرا للقلق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وهو أن حماس تحاول استعادة قدراتها المدنية شمال قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة بعد انتهاء المناورة البرية شمال قطاع غزة، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعترف بمحاولات حماس إعادة شرطتها المحلية إلى المنطقة والسيطرة عليها.
ووجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، انتقادات حادة لقرار سحب الجيش من شمال قطاع غزة، ودعا إلى احتلال القطاع.
وقال زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف بمنشور على منصة إكس "يتخذ الكابينت (مجلس الوزاري المصغر) قرارات خاطئة مرارا وتكرارا، مما يؤدي إلى ضرر".
وأضاف بن غفير أن "قرار سحب الجيش الإسرائيلي من مراكز حماس في قطاع غزة هو خطأ فادح وخطير سيكلف أرواحا بشرية".
وتابع أن "وابل الصواريخ الذي أطلق هذا الصباح على نتيفوت من منطقة غادرتها قوات الجيش الإسرائيلي أمس فقط، يثبت مرة أخرى أن احتلال القطاع ضروري لتحقيق الأهداف القتالية".
واعتبر بن غفير أن استمرار الحرب وتجاوز الحكومة السياسية الأمنية من خلال الحكومة الصغيرة (المجلس الوزاري الحربي) "أمر غير مقبول للقوة اليهودية"، وفق تعبيره.
والاثنين، قالت إذاعة الجيش إن الأخير قرر سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، فيما تواصل 3 فرق القتال إلى جانب القوات الخاصة، وهي المسؤولة عن ساحل شمال غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ صباح الثلاثاء، توغلات جديدة في أكثر من محور بمحافظتي غزة والشمال، وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع يوآف غالانت، انتهاء العملية البرية المكثفة في الشمال.
المصدر: الجزيرة